منسق الأمم المتحدة: المبدعون المصريون يقدمون حلولا مبتكرة لمواجهة كورونا

الإثنين، 11 مايو 2020 03:39 م
منسق الأمم المتحدة: المبدعون المصريون يقدمون حلولا مبتكرة لمواجهة كورونا ريتشارد ديكتس الممثل المقيم للأمم المتحدة فى مصر
كتبت ـ هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قامت الأمم المتحدة في مصر بالتعاون مع عدد من الشركاء بتنظيم "مسابقة رقمية" لإتاحة الفرصة للشباب المصري والشركات الناشئة بتقديم حلول تكنولوجية لمحاربة الآثار الناتجة عن وباء كورونا.

شارك في المسابقة أكثر من 100 شاب وفتاة من مصر لا تزيد أعمارهم عن 30 سنة من العديد من الجامعات المصرية ومن بينها جامعة القاهرة، الإسكندرية، المنوفية ، المنصورة و المنيا وذلك من أجل تقديم حلول قابلة للتطبيق العملي لمكافحة الوباء العالمي والاجراءات التي نتجت عنه مثل العمل من المنزل، والتعليم المنزلي والحاجة إلي دعم الصحة النفسية للأفراد في ظل التباعد الاجتماعي ومتابعة الاخبار الخاصة بالوباء وغيرها من المشاكل الحياتية. هذه الحلول تهدف إلى احتواء الأزمة مستعينين بالتكنولوجيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي)و تقنية الكتل المتسلسلة (Blockchain (والحوسبة السحابية-  (cloud   computing) -وعلم البيانات والتحليل-

ومن جانبه، قال ريتشارد ديكتس، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، "إن كوفيد 19 أزمة مدمرة وغير مسبوقة تؤثر على الجميع في كل مكان دون استثناء لذلك نحن في أمس الحاجة إلى الجهود الجماعية أكثر من أي وقت مضى للتغلب على الوباء دون أن نلقى أعباء على الفئات الأضعف".

وأضاف ديكتس يتطلع الجميع إلى حلول ذكية، آمنة، معقولة التكلفة، منجزة وفعالة لتساعدنا على احتواء آثار انتشار الفيروس قائلا “إن الأمم المتحدة في مصر تدعم الشباب المصري للوصول إلى حلول رقمية مبتكرة في ظل مكافحتنا لفيروس كورونا "مضيفا "أنا متحمس للغاية لأن العديد من الشباب المصري يأخذون أكبر التحديات في عصرنا، من خلال الابتكار وروح المبادرة والأفكار الجديدة. إن المبدعين والمبدعات من مصر لا يقدمون الحلول لكوفيد-19 فحسب، بل وأيضاً لكل التحديات التنموية التي تواجه مصر."

وأفاد بيان صادر عن المكتب الإقليمي، أنه فاز في المسابقة خمسة مشروعات رائدة بإجمالي قيمة الجوائز ثلاثمائة جنيها مصرياً حيث تراوحت الجوائز بين واحد وثلاثون الف و ثلاثمائة و مئة وخمسة وعشرون الف ومائتان جنيه حيث فاز مشروع  "  نظام التنبؤ بالإمدادات الطبية لكوفيد١٩ "والذى قدمه 3 طلاب بكلية الهندسة بهدف الوصول إلى حل يخترق أزمة فيروس كورونا عن طريق بناء نموذج للتنبؤ باستخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وسيقوم هذا النموذج بربط أرقام حالات الاصابة المتوقعة بمنحنى الطلب على المعدات الطبية والأدوية وبالتالي تقديم رؤى وأفكار دقيقة ومبكرة

والمشروع الثاني كاميرا مزدوجة لفحص الإشارات الحيوية المتعددة عن بعد والذى قدمه طبيبة ومهندسين من الإسكندرية ، وتقوم هذه الكاميرا بفحص العديد من المؤشرات الحيوية و يساعد في الحد من انتشار الوباء وتوفير البيانات عن طبيعة الفيروس في الوقت الحالي في الأماكن المزدحمة. .

ومشروع ثالث من طلبة المرحلة الثانوية بمحافظات مصر يهدف إلى ضمان أن يكون المريض في الوضع الصحيح لضمان قدرته على التنفس، وذلك أثناء الاتصال بالطوارئ للوصول في أسرع وقت ممكن، مع الحفاظ على التباعد الجسدي. عن طريق استخدام Arduino، مستشعر الأشعة تحت الحمراء، مقياس الأكسجين، جهاز مراقبة معدل نبضات القلب، ومشد الظهر، محركات التيار المباشر وتطبيق على التليفون المحمول. بالإضافة إلى مشروع قدمه فريق مكون من مهندس وطبيب و هو عبارة عن منصة الكترونية عربية تقوم بالتشخيص الطبي عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي. هي أداة ذكية تقوم بفحص الأعراض باللغة العربية حيث تساعدك في تقييم شكواك الصحية والتوصية بطبيب متخصص.

والمشروع الخامس ترانستوبيا قدمه فريق من 5 طلبة من كلية هندسة وهو تطبيق مزود بحلول تكنولوجية تسمح للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم) بالتواصل مع الأشخاص بسلاسة عن طريق استخدام ال (chatbot) لترجمة لغة الإشارة في نفس الوقت الذي يتحدث فيه الشخص للتفاعل مع الصم لتسهيل عملية التشخيص وإعطائهم الإرشادات الأساسية عن طريق تحليل لغة الإشارات وإنشاء لغة منطوقة من لغة الإشارة في مقاطع فيديو في نفس الوقت يقدم أحدث الأخبار حول الاحتياطات التي يجب اتباعها وطرق الوقاية من كوفيد-19 وسيتم تجسيدها لتقديم ترجمة فورية من اللغة المكتوبة والمنطوقة الى لغة الاشارة لمساعدة مجتمع الصم على المشاركة والاعتماد على النفس.

ساهمت الأمم المتحدة في تنظيم هذه المسابقة من خلال خمسة هيئات وهم: معامل الأمم المتحدة للتكنولوجيا والابتكار (UNTIL) و الاتحاد الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرامج ريادة الأعمال في مصر، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) و منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

وستقوم الأمم المتحدة بتقديم الدعم الفني اللازم للمشروعات الفائزة ويشمل ذلك التدريبات و الاستشارات و التشبيك مع الحكومة و القطاع الخاص لضمان نجاح هذه المشروعات على أرض الواقع.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة