أحد أهم المستشرقين الذين قدموا فنا يعبر عن عظمة التاريخ العربى والإسلامى خلال القرن الـ 19، هو الرسام والنحات الفرنسى ليون جيروم، الذى تمر اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1824م، كان يعشق الأماكن الأثرية وخصوصًا المصرية، حيث صور جميع الأماكن الأثرية التى زارها ليعيد رسمها بريشته الخاصة.
ليون جيروم
أحب ليون الرسم منذ سن صغيرة، فعندما اتم عامه الـ 16 قرر أن يذهب إلى باريس، ليتعلم فى صالون برى دى روم، ولكنه لم يفلح فى ذلك وفشل، حيث لم تلق رسوماته اهتمام من الصالون، ولكن هذا لم يؤثر فيه ويقلل من عزيمته وتحقيق هدفه، واشتغل على تحسين مهاراته تنمية موهبته، ورسم لوحة "صراع الديوم" والتى حصلت على ميدالية الدرجة الثالثة فى باريس.
لوحة المؤذن
كانت أول رحلة قام بها الفرنسى ليون جيروم إلى مصر فى عام 1854م، ومن عشقه للتاريخ والأساطير الإغريقية والشرق، رسم جميع المواقع الأثرية والعمارة الإسلامية فى مصر.
عندما جاء إلى مصر قابل الخديوى إسماعيل، الذى أعجب برسوماته، وعندما عاد ليون إلى قرنسا، قام على الفور بارسال ألبوم من الصور الفوتوغرافية للخديوى، وهذا ما جعل الخديوى إسماعيل يدعوه لحضور حفل افتتاح قناة السويس فى عام 1869م.
الصلاة فوق سطح أحد المساجد بالقاهرة 1865وتوجد بمتحف المتروبوليتان
"الصلاة فوق سطح أحمد المساجد بالقاهرة" التى رسمها عام 1865، هى أشهر لوحاته التى رسمها فى مصر، وتعرض فى الوقت الحالى فى متحف المتروبوليتان، كما تعد لوحة "نابليون" وهو يطل على على أبو الهول، من أشهر ما رسم فى مصر خلال زيارته الثانية وقت افتتاح قناة السويس.
إحدى المساجد
وقبل رحيله بـ 9 سنوات انتخب الفنان جان ليون جيروم عضوًا فى المعهد الفرنسى، وفى عام 1869 م تم انتخابه عضوًا شرفيًا فى الأكاديمية الملكية البريطانية، ليرحل عن عالمنا وهو فى مرسمه 10 يناير 1904م.
بونابرت يطل على أبو الهول