أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد على التومى، أن عودة النشاط مرتبطة بنتائج الحجر الصحى الموجه، مؤكدا ان الوزارة ستطرح بروتوكولا صحيا خاصا بقطاع السياحة يهم كافة المختصين فى القطاع من أصحاب الفنادق والمرشدين السياحيين والنقل وذلك طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة.
وقال وزير السياحة التونسى فى تصريحات اليوم إن هدف هذا البروتوكول استعادة النشاط السياحى تدريجيا واستقبال زوار تونس فى أحسن الظروف مع دعم السياحة الداخلية وسياحة القرب، ودعا الوزير أصحاب الفنادق ووكالات السفر الى تقديم عروض تفاضلية للعائلات التونسية بأسعار خاصة وفى المتناول.
وأكد أن هناك عدة إجراءات لدعم القطاع السياحي سوف يعلن عنها خلال الأسبوع القادم، خاصة إن القطاع وكافة الأنشطة المتولدة عنه يحتاج إلى دعم مالى يقدر بـ 500 مليون دينار.
وتشير الدراسات والمؤشرات الاقتصادية ان خسائر القطاع تتجاوز 6 مليار دينار رغم ان الدخل السياحي لسنة 2019 قد تجاوزت 9 مليار دينار وهو رقم يعادل تقريبا دخل 2010.
أما عدد الليالي السياحية سنة 2019 فهي في حدود 30 مليون ليلة مقابل 35 مليون ليلة سنة 2010 ، كان عدد السياح الذين زاروا تونس السنة الماضية في حدود 9 مليون و400 الف سائح.
ونشر البنك المركزي التونسي احصائيات جديدة عن قطاع السياحة خلال شهر ابريل، حيث اكد ان عائدات القطاع السياحي لم تتجاوز 993 مليون دينار، خلال إبريل 2020، مقابل 1.2 مليار دينار خلال الفترة ذاتها من سنة 2019، لتسجل بذلك تراجعا بنسبة 22%. ويعد هذا التراجع متوقعا، ولا يمكن تجنبه، في ظل انتشار جائحة كورونا عبر العالم مما أجبر معظم الدول على إغلاق حدودها وتعليق الأنشطة السياحية.
وكشفت رسالة رسمية بعثها البنك المركزى التونسى لصندوق النقد الدولي، أن اقتصادها سينكمش بأكثر من 4.3% هذا العام، بسبب انهيار قطاع السياحة الحيوي، نتيجة تفشي فيروس كورونا في العالم.