تستقبل صالونات الحلاقة الفرنسية اليوم الاثنين المواطنين الفرنسيين بعد توقف دام لنحو شهرين كاملين بسبب الحجر الصحى المفروض على الدولة، مع وضع العديد من الإجراءات التى من شأنها أن تحمى الزبائن من انتشار فيروس كورونا المستجد .
وتعتزم هذه الصالونات اتباع إجراءات وقاية جديدة على رأسها فرض ارتداء الكمامات الطبية الواقية، بالإضافة إلى وضع حواجز بين الزبائن واحترام مسافة التباعد الاجتماعي والتخلي عن بعض العادات كقراءة الجرائد والمجلات في هذه الصالونات أو حتى استخدام المراحيض.
ومن المتوقع أن تشهد صالونات الحلاقة في فرنسا إقبالا كبيرا من الزبائن الذين قد يتوجب عليهم الانتظار لأسابيع من أجل الحصول على موعد، حيث إن عملية الحلاقة حاليا يتم الحجز لها قبل القدوم إلى الصالون لمنع التكدسات.
وكان وزير الاقصاد الفرنسى برونو لومير قد أوضح من قبل في مقابلته مع قناة بى اف ام تى في الفرنسية، أن قطاع الحلاقة يعد من بين القطاعات التي تعمل الحكومة على أن يعود إلى نشاطه مع بدء الرفع التدريجي للحجر الصحي المنزلي المفروض على الفرنسيين، والذي مدده الرئيس إيمانويل ماكرون حتى 11 من مايو القادم.
وقال برونو لومير، "نحن بصدد النظر مع وزيرة العمل مورييل بينيكو، في موضوع القطاعات التي يمكن أن تفتتح من جديد بعد تاريخ الــ11 من مايو بعد أن كانت قد أغلقت منذ بدء تفشي الوباء".
وتابع الوزير الفرنسي، "هنا، أعطي مثالاً واضحاً، وهو الحلاقون، فأنا أريد أن يكونوا أول من يسمح لهم بالعودة إلى العمل بعد الــ11 من مايو، لأن ملايين الفرنسيين يريدون التوجه إلى الحلاق في أسرع وقت".
وأضاف لومير قائلاً، "الحلاقة في المنزل لا تأتي دائماً بنتيجة جيدة، وقد نحاول القيام بها بالفعل، وكما فعلت أنا بنفسي، لكن ذلك ليس بالأمر الرائع على أطفالك".
ويواصل وزير الاقتصاد الفرنسي، "الحلاقون هم جزء من النشاطات التي سنبحث في الظروف التي تخولهم فتح صالوناتهم من جديد، مع الاخذ في الإعتبار بتنفيذ قواعد للسلامة الصحية، وما هي معدات السلامة الصحية اللازم توفرها لديهم، وكم عدد الزبائن المسموح بهم في الصالون الواحد، بعد النظر في كل هذه المسائل نقدم ما يشبه بروتوكولاً يضمن السلامة الصحية في صالونات الحلاقة".