أحد كبار رجال النهضة الثقافية فى مصر والعالم العربى، وصاحب أسلوب خاص فى الكتابة ويوصف بأنه مهندس الكلمة، هو الكاتب الراحل أحمد حسن الزيات، الذى تحل اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 1968م، وخلال السطور المقبلة نستعرض كل ما تريد معرفته عن الراحل.
س / متى ولد أحمد حسن الزيات؟
ج / ولد فى 2 أبريل 1885م، فى قرية كفر دميرة القديم التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، ونشأ فى أسرة متوسطة الحال، تعمل بالزراعة، تلقى تعليمه فى كتاب القرية، فحفظ القرآن وتعلم القراءة والكتابة، ثم أرسل إلى أحد العلماء فى القرية المجاورة ليتعلم القراءات السبع وأجادها فى سنة واحدة.
س / ماذا قال عنه الباحثون عندما عقد مقارنة بينه وبين عباس محمود العقاد وطه حسين؟
ج / قالوا : "والزيات أقوى الثلاثة أسلوبا، وأوضحهم بيانًا، وأوجزهم مقالة، وأنقاهم لفظًا، يعنى بالكلمة المهندسة، والجملة المزدوجة، وعند الكثرة الكاثرة هو أكتب كتابنا فى عصرنا".
س / ما هى إسهامات الزيات الأدبية؟
ج / ساهم أحمد حسن الزيات، فى ميلاد أدباء وكتاب كبار وذلك من خلال المجلات الأدبية التى دشنها بعد عودته من بغداد عام 1933، حيث كان يعمل أستاذًا فى دار المعلمين ببغداد، ولكنه ترك التدريس وانتقل للعمل فى الصحافة والأدب، وكانت أول نبتة هى مجلة الرسالة.
س / متى كان أول إصدار من المجلة؟
ج / أول إصدار من المجلة كان فى 15 يناير 1933، واستمر إصدار المجلة لمدة 20 عامًا.
س / ماذا كان الهدف من المجلة؟
ج / كانت فرصة لتسليط الضوء على الكتاب والشعراء من الجيل الجديد آنذاك، حيث حلت أزمة القراء الذين لم يجدوا ما يقرؤونه فى المجال الأدبى والثقافة، كما حلت أيضًا أزمة الكتاب بعدم وجود مجلة تنشر أعمالهم، وبالفعل هؤلاء بنوا شهرتهم من خلال صفحات "الرسالة".
س / هل دشن الزيات مجلة أخرى؟
ج / دشن الزيات مجلة "الرواية" التى كانت تختص بنشر القصة القصيرة والرواية ويتم نشرها مسلسلة، وتم دمج مجلة "الرسالة" من "الرواية"، والتى كتب بها كتاب أصبحوا فيما بعد من أعلام الثقافة والأدب.
س / هل ضمت المجلة أقلام أدبية قوية ؟
ج / كما كتب فى المجلة رموز الأدب العربى آنذاك منهم : طه حسين، عباس محمود العقاد، أحمد أمين، محمد فريد أبو حديد، أحمد زكى، مصطفى عبد الرازق، مصطفى صادق الرافعى، كما نشر بها الكاتب العالمى نجيب محفوظ أول قصه له بعنوان "ثمن الزوجة".
س / هل استمرت هاتان المجلتان؟
ج / بعد 20 عام من إصدار مجلة الرسالة، وعامين من "الرواية" اضطر الزيات إلى التوقف عن إصدار "الرسالة الرواية" بسبب الظروف الاقتصادية.
س / ماذا فعل الزيات بعد غلق هاتان المجلتان؟
ج / تولى رئاسة مجلة الأزهر حاولت وزارة الإرشاد القومى إحياء "الرسالة" وعينت الزيات رئيسًا لتحريرها مرة أخرى، ولكن المحاولة لم تنجح لأن الزمن كان قد تغير، وأذواق القراء قد تطورت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة