انتقدت المتحدثة باسم حركة "السردين" في مقاطعة كالابريا، جاسمين كريستالو على صفحتها في فيس بوك الجدل الراهن عن اعتناق الرهينة الإيطالية المحررة سيلفيا رومانو للإسلام، قائلة: "لقد قرأت عن أسلمة سيلفيا رومانو، فالإسلام والإرهاب ليسا مترادفين".
وقالت كريستالة إنه "ليس كل المسلمين إرهابيين كذلك كما أنه ليس جميع الكهنة الكاثوليك من المتحرشين بالأطفال".
وأضافت "بلادنا هذه تحمي حرية العبادة، وبالتالي ليس هناك ما يحكم بتوقيف من يعلنون أنتمائهم الى العقيدة الإسلامية".
وتابعت كريستالو "أود أن أذكر بأن الصحفي جابرييلي تورسيللو، الذي اختطف في أفغانستان عام 2006، اعتنق الإسلام، حيث قال آنذاك إنه قرأ القرآن في تلك الأيام ووجد عزاءً في ذلك، متسائلة "وما هو الإيمان إن لم يكن أداة للراحة؟".
وعادت الفتاة الإيطالية سيلفيا رومانو التي كانت مختطفة في كينيا، الأحد، إلى إيطاليا حيث هبطت على متن طائرة تابعة لوكالة المعلومات والأمن الخارجي الإيطالي في مطار شيامبينو، وقالت لدى وصولها: "أنا سعيدة جدا شكرا.. أنا بصحة جسدية وعقلية.. كنت قوية.. شكراً للمؤسسات. الآن أريد أن أكون مع عائلتي".
وأكدت سيلفيا أنها اعتنقت الإسلام أثناء سجنها في الصومال وذلك بعد أن سلمها خاطفوها الكينيين إلى حركة الشباب الصومالية، مضيفة: "صحيح لقد اعتنقت الإسلام"، وفقاً لما نقلته وكالة "نوفا" الإيطالية
وأضافت سيلفيا: "ولكنه كان خياري الحر، لم يكن هناك إكراه من الخاطفين الذين عاملوني دائمًا بإنسانية"، وكان في استقبال سيلفيا رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ووزير الخارجية لويجي دي مايو.
وظهرت سيلفيا في المطار وهي ترتدي زياً إسلاميًا أخضر، بالإضافة إلى كمامة وقفازات، ومن المقرر أن تغادر سيلفيا إلى ميلانو في المساء للانضمام إلى عائلتها في منطقة كازوريتو.
وتم اختطاف سيلفيا في نوفمبر عام 2018 على يد مجموعة من المسلحين خلال هجوم لهم على قرية تقع في منطقة ريفية على ساحل كينيا، وتم تسليم الرهينة يوم الجمعة 9 مايو في منطقة تبعد 30 كيلومترا عن مقديشو بفضل التعاون بين المخابرات الإيطالية ونظرائهم الصوماليين.