انتقدت صحيفة "الجارديان" البريطانية خطة رئيس الحكومة البريطانى بوريس جونسون لرفع الإغلاق، وقالت إن الرسائل المتناقضة والفشل فى ضم الأطراف الرئيسية يقوض خطط جونسون لما بعد الإغلاق من البداية.
وقالت الصحيفة فى بداية افتتاحيتها اليوم، الثلاثاء، إن جونسون بحاجة عاجلة إلى اكتشاف مزايا بناء التوافق الذى كان غائبا عن سياسات المحافظين طوال أكثر من 30 عاما، وذلك بعد أيام قليلة فوضوية من الرسائل المختلطة والتأكيدات المشوشة.
ففى كلمته أمام البرلمان أمس الاثنين، قال جونسون، إن البلاد فى معركتها مع وباء كورونا قد بدأتت النزول من الذروة، لكن الرحلة وصلت إلى اللحظة الأكثر خطورة. فمع فتح أجزاء أساسية من الاقتصاد، فإن الخطر القاتم بمجئ موجة ثانية من الإصابات حقيقى. وفى ألمانيا، التى خففت بشدة إجراءات الإغلاق الأسبوع الماضى، يبدو أن معدل تكاثر الفيروس قد تسلل مرة أخرى.
وكما قال السير كير ستارمر، زعيم حزب العمال لرئيس الحكومة إن الوضوح والطمأنينة من الحكومة أمر حيوى فى مثل هذه الظروف، حيث يتم حشد الجهود للانتقال إلى الوضع الطبيعى الجديد، فإن جونسون لم يقدم أيا منهما. بل إنه جعل التحدى الجماعى أكثر صعوبة من خلال عزل المنظمات والمؤسسات التى ينبغى أن تكون شركاء أساسيين فى التفاوض فى الطريق إلى الأمام.
ودعت الصحيفة إلى ضرورة أن يقوم جونسون بإشراك المنظمات والنقابات المختلفة فى خطته، وقالت إن هذا الأمر لن يكون سهلا بالتأكيد، فرئيس الوزراء يواجه أزمة صحة عامة وكارثة اقتصادية ناشئة عليه التعامل معهما، وتحتاج البلاد إلى إستراتيجية ما بعد الإغلاق التى يمكنها أن تفهمها وتتحد خولهما، وهو مالم يقدمه جونسون حتى الآن.