جاءت نتيجة التحاليل، لتثبت إصابة الدكتورة شيرين، عضو مجلس النواب، بفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، حسبما أبلغ قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة اليوم الثلاثاء، الأمانة العامة للبرلمان بقيادة المستشار محمود فوزى، وعزلها بمستشفى القصر العينى الفرنساوى بعد ثبوت إيجابية التحليل، لتكون أول حالة إصابة تظهر ما بين أعضاء البرلمان.
وحرصا على الصحة العامة، أكدت مصادر برلمانية لـ"اليوم السابع"، إنه ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية التى يتبعها مجلس النواب، سيتم التنبيه على جميع المخالطين للنائبة شيرين فراج، بعد ثبوت إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وذلك بالعزل الذاتى لمدة 14 يوم من مخالطتها، سواء كان ذلك أثناء حضورها الجلسات أو اللجان النوعية للمجلس.
ويأتى ذلك لاسيما وأن البرلمانية قد شاركت فى اجتماعات لجنة الخطة والموازنة التى عقدت الأسبوع الماضى، لمناقشة مشروع الموازنة العامة للعام المالى 2020/2021 لبعض القطاعات الهامة ومنها التعليم.
وفى هذا الصدد، قال النائب طلعت خليل، عضو مجلس النواب، أحد المخالطين للنائبة، إنه قرر عزل نفسه ذاتياً فوراً لاسيما وأنه كان مجاور للبرلمانية خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة يوم 6 مايو الجارى أثناء مناقشة مشروع موازنة التعليم العالى، وقد تبادلا الحديث حول مخصصات التعليم.
وأضاف خليل، أن النائبة شيرين فراج لم يكن يبدو عليها أى أعراض لفيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أنه أرسل رسالة للأمين العام المستشار محمود فوزى أبلغه فيه قراره بالعزل الذاتى والمطالبة بعمل اللازم حيال المخالطين لها من النواب حيث حضرت اجتماعات لجنة الخطة والموازنة.
وطالب خليل، إلى حصر جميع النواب المخالطين للبرلمانية وأن تقوم الأمانة العامة للبرلمان بتوجيه القطاع الطبى بالبرلمان لإفادتنا بالإجراء المناسب الواجب اتخاذه، وعما إذا كان الأمر يستدعى أخذ مسح منهم للتأكد من عدم انتقال الفيروس إليهم.
وفى سياق متصل، شدد البرلمان على ضرورة تطبيق الحظر الكلى لمدة أسبوعين فى جميع أنحاء البلاد، ما عدا القطاعات الحيوية، لاسيما وأن الخسائر قد تكون مرعبة.
وفيما يتعلق بالإجراءات التى سيتخذها البرلمان بعد ظهور أول إصابة بفيروس كورونا بين النواب، أكدت المصادر أن المجلس سيواصل تطهير وتعقيم القاعة العامة للبرلمان، وهو الأمر الذى يتم بشكل دورى منذ ظهور فيروس كورونا المستجد ضمن الإجراءات الاحترازية بالإضافة إلى التعقيم اليومى لأروقة المجلس ومقار انعقاد لجانه.
وأشارت المصادر البرلمانية إلى أن الجلسات العامة القادمة لمجلس النواب المزمع عقدها 17 مايو الجارى لازالت قائمة حتى الآن، موضحا أن الجلسات العامة الأخيرة والتى حضرتها النائبة شيرين فراج كانت منذ 8 أيام مضت، والمخالطين لها لم يظهر عليهم الأعراض.
وفى السياق ذاته، علم "اليوم السابع" أن المستشار محمود فوزى أمين عام مجلس النواب، على تواصل هاتفيا مع النائبة شيرين فراج، ونقل لها تحيات رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال، واستعداد المجلس تقديم كافة إمكانياته لدعمها خلال هذه الفترة.
وكان الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، قد رفع الجلسة العامة المنعقدة فى 4 مايو الماضى، بعد الانتهاء من مناقشة 50 مادة بمشروع قانون مقدم من الحكومة بإصدار قانون البنك المركزى والجهاز المصرفى من أصل 241 مادة، مع الدعوة لجلسة أخرى يوم 17 مايو الجارى.
واتخذ البرلمان منذ اللحظات الأولى لظهور فيروس كورونا المستجد، كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية، بدءاً من تعميم استخدام وسائل تعقيم الأيدى فى ضوء معايير الصحة العالمية مروراً بالندوات التثقيفية والتعليمات والإرشادات الطبية المنتشرة عبر الشاشات المختلفة والاستعانة بإحدى الجهات للتعقيم الكامل للمجلس سواء القاعة الرئيسية التى تشهد انعقاد الجلسات العامة واللجان النوعية البالغ عددها 25 تتوزع، كما رفع إجراءات التحصين بإخضاع جميع المترددين على البرلمان سواء كانوا من النواب أو التابعين لهم أو العاملين، أو الإعلاميين، أو غيرهم لإجراءات التأكد من عدم ارتفاع درجة الحرارة باستخدام أجهزة كشف الحرارة عن بعد من خلال العدد الكافى من العاملين المؤهلين من القطاع الطبى للمجلس، وتركيب ممرات تعقيم ذاتى على أبواب البرلمان المختلفة وذلك فى ضوء الإجراءات والتدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19".
وشملت حزمة الإجراءات الهامة التى اتخذها البرلمان، تعليق جميع الزيارات الخاصة بنشر الثقافة البرلمانية سواء كان الزائرين من طلاب الجامعات أو المدارس أو عموم المواطنين، إلى مقر مجلس النواب لحين إشعار آخر، وإعفاء إعفاء جميع العاملين بالأمانة العامة للمجلس من استخدام أجهزة البصمة لإثبات الحضور والاكتفاء باستخدام كارت الدخول من بوابات المجلس.