تجاوزت حصيلة المتوفين بمرض فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 فى المملكة المتحدة، 40 ألفا مما يجعلها الأسوأ فى أوروبا، ويثير المزيد من التساؤلات حول إدارة رئيس الوزراء بوريس جونسون لأزمة فيروس كورونا.
ويحسب الأرقام، التى نشرها مكتب الإحصاءات الوطنية لإنجلترا وويلز، صار العدد الرسمى للمتوفين فى المملكة المتحدة 38289 حتى الثالث من مايو، بحسب إحصاء رويترز لسجلات الوفيات التى تشمل أيضا اسكتلندا وأيرلندا الشمالية.
وطبقا لأحدث البيانات اليومية، توفى منذ ذلك الحين 2251 مريضا على الأقل فى مستشفيات انجلترا مما يرفع حصيلة المتوفين الفعلية حتى اليوم الثلاثاء إلى أكثر من 40 ألفا.
وفى حين يؤدى تفاوت طرق الإحصاء إلى صعوبة المقارنات مع الدول الأخرى فإن الرقم أكد أن بريطانيا من بين الدول الأشد تضررا من الجائحة التى قتلت حتى الآن أكثر من 285 ألفا فى مختلف أنحاء العالم.
ونُشرت أحدث البيانات، بعد يوم من خطة تدريجية وضعها جونسون لإعادة بريطانيا إلى العمل شاملة نصيحة بوضع الكمامات المصنعة فى المنازل على الرغم من أن محاولته لرفع العزل العام المتصل بفيروس كورونا أثارت البلبلة.
وقال زعماء الأقاليم المتمتعة بتفويضات، وهى اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية إن خطة جونسون تنطبق على انجلترا فقط. وطلبوا من الناس البقاء فى البيوت. ويزيد مثل هذا المعدل الكبير للوفيات الضغط على جونسون. وتقول أحزاب المعارضة إن رئيس الوزراء كان بطيئا أكثر من اللازم عندما فرض العزل العام وكان بطيئا أكثر من اللازم عندما بدأ الفحوص كما كان بطيئا أكثر من اللازم فى تسليم معدات الوقاية للمستشفيات.
ورسمت البيانات صورة قاتمة لدور رعاية المسنين التى تضررت بشدة على نحو خاص من الفيروس.
وقال الإحصائى نيك سترايب من مكتب الإحصاءات الوطنية لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "من المحزن أن دور رعاية المسنين هى الأبطأ فى التراجع".
وأضاف "للمرة الأولى التى أستطيع أن أتذكرها كانت هناك وفيات أكثر إجمالا فى دور رعاية المسنين عما كانت فى المستشفيات فى ذلك الأسبوع".
ويعادل عدد المتوفين فى دور رعاية المسنين الآن ثلث حصيلة المتوفين بكوفيد-19 فى انجلترا وويلز.
وقالت وزيرة الرعاية هيلين ويتلى فى بيان "مما يبعث على الارتياح أن عدد الوفيات فى دور رعاية المسنين يتراجع لكن المحزن أنه ما زال يمثل نسبة كبيرة من عدد الوفيات بفيروس كورونا وأننا لا ننجح فى عملنا".