تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا المهمة، أبرزها أن كوريا الجنوبية هى الدولة الوحيدة فى العالم التى أجرت انتخاباتها العامة فى تاريخها المحدد دون تأجيل أو إلغاء، مخالفة بذلك العديد من الدول التى قررت تأجيل انتخاباتها المقررة إلى أجل غير مسمى بسبب الخوف من وباء كورونا المستجد.
حسين شبكشى
حسين شبكشى: الجائحة بين الخيال والواقع
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إنه منذ تفشى جائحة كورونا "كوفيد – 19"، ولا حديث فى الإعلام أهم منها، فهناك أعداد كبيرة من الناس مشغولة بالبحث الجدى والعلمى عن أسباب المرض وأعراضه، وفريق آخر انقسم إلى قسمين؛ أولهما يتتبع أقوال أشهر المنجمين الذين "توقعوا" حصول "شيء كبير يهز العالم"، وهي عبارة رمادية ومطاطة جداً وتتحمل أكثر من تفسير، إلا أنهم يحاولون تلبيسها على قياس الجائحة، والقسم الثانى أصابته حالة من الهوس والفضول العجيب لتقصى كل الأفلام والمسلسلات والكتب التى "توقعت" بتفاصيل تدعو إلى الدهشة والاستغراب، تفشى وباء مصدره الصين من أحد المختبرات، ويصيب أعداداً كبيرة حول العالم. ولعل أبرزها كانت رواية نشرت فى عام 1981 بعنوان "عيون الظلام"، من تأليف دين كوونتز، وكتاب آخر صدر فى عام 2008 بعنوان: "آخر الزمان: نبوءات وتوقعات" للكاتبة سيلفيا براون. وهناك الشخصية الكرتونية الشهيرة المعروفة باسم "استريكس" فى إحدى حلقاته المنشورة تحديداً فى عام 2017. وطبعاً هناك حلقة مثيرة للجدل للمسلسل الكرتونى الشهير "سمبسونز" عام 1993 (وهو المسلسل الذى تنسب إليه الكثير من التوقعات الاستباقية).
جميع هذه الأعمال توقعت وأشارت بصورة أو بأخرى للجائحة التي يواجهها العالم اليوم، وتثير الخوف والهلع في الناس. آخر المنضمين لهذه السلسلة من الإنتاجات الإبداعية هو العمل الروائى الجديد للصحفى الأمريكى الكبير لورانس رايت بعنوان "آخر أكتوبر"، الذى تدور أحداثه عن فيروس فتاك ينتشر فى آسيا، قبل أن يتحول إلى جائحة عالمية ويدمر الاقتصاد الأمريكى ويشل حركة السفر حول العالم.
أحياناً، الواقع يطابق الخيال بصورة مدهشة، ومن الصعب إيجاد تفسير لهذه الظاهرة ويبقى أن أقول إن رواية "آخر أكتوبر" للورانس رايت، ممتعة ومثيرة وشائقة وتستحق القراءة، أما الواقع الذى نعيشه مع جائحة "كوفيد – 19" فكابوس طويل أتمنى أن ينتهى.
عبد الله المدنى
عبد الله المدنى: انتخابات فى ظل كورونا.. من يجرؤ غير كوريا الجنوبية
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، ربما كانت كوريا الجنوبية هى الدولة الوحيدة فى العالم التى أجرت انتخاباتها العامة فى تاريخها المحدد دون تأجيل أو إلغاء، مخالفة بذلك العديد من الدول التي قررت تأجيل انتخاباتها المقررة إلى أجل غير مسمى بسبب الخوف من وباء كورونا المستجد.
فبينما كان الكوريون الشماليون يعيشون فترة حرجة من عدم اليقين حول مصير زعيمهم المختفى عن الأنظار "كيم جونج أون"، معطوفاً على أخبار غير دقيقة حول أرقام المصابين والمتوفين بالوباء داخل بلدهم، كان الكوريون الجنوبيون يتوجهون بكثافة أمام أنظار العالم إلى 14 ألف مركز اقتراع للإدلاء بأصواتهم دون خوف أو وجل، واثقين من أن حكومتهم التي ضربت المثل في تحويل البلاد من ثاني أكبر بؤرة في العالم للوباء بعد الصين في فبراير الماضي إلى أقل البؤر اليوم قادرة على ضمان سلامتهم من خلال الإجراءات الصحية والوقائية الصارمة التي واكبت الاستحقاق النيابي.
وقد شملت تلك الإجراءات تعقيم مراكز الاقتراع وفرض ارتداء الأقنعة والقفازات على كل ناخب وإخضاعه لعملية قياس درجة حرارته وإلزامه بترك مسافة متر عن المقترع الآخر. كما وفرت الحكومة لكل من تزيد درجة حرارته عن 37 درجة مئوية غرفة خاصة للإدلاء بصوته. وكان اللافت أيضاً أن أكثر من 13 ألف شخص من الخاضعين للحجر الصحي الذاتي سجلوا أسماءهم للتصويت، فاستجابت الحكومة لحقهم الدستوري وسمحت لهم بالحضور إلى مراكز الاقتراع بعد خلوها مساء.
فايز رشيد
فايز رشيد: محاولة خطف مادورو
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إن الرئيس ترامب يقول إن مادورو الذى تولَّى السلطة منذ وفاة هوجو تشافيز فى عام 2013، دفع البلاد إلى انهيار اقتصادى مدمر.
وقالت السلطات الفنزويلية إنها ألقت القبض على 11 أمريكياً من بينهم جنديان هما آيران بيري آن ولوك دينمان، من القوات الخاصة للجيش الأمريكي، الأسبوع الماضي، وذلك في أثناء محاولة فاشلة لاختطاف الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو.
وقد خططت جماعة أمريكية لمداهمة القصر الرئاسى والاستيلاء عليه، فى محاولة لإسقاطه، بعد أن قامت بالتسلل إلى فنزويلا على مركبى صيد صغيرين. ولقد منيت المحاولة بالفشل نتيجة اختراقها من رجل مخابرات حليف للرئيس الفنزويلي.
وفى تقرير لصحيفة الجارديان (الجمعة 8 مايو 2020) نقلت نص نسخة من الاعتراف المتلفز الذى بثَّه التليفزيون الفنزويلى، والذى ادَّعى فيه بيري أن أحد الأهداف الرئيسية لجماعته هو الاستيلاء على قصر ميرافلوريس شديد التحصين في العاصمة الفنزويلية كاراكاس. وعند سؤاله عن كيفية اعتقال مادورو من القصر الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، أجاب الجندي السابق الذي كان أحد أفراد القوات الأمريكية في العراق: "لست واثقاً بالضبط، لكن كيفما يقتضي الأمر"، وأضاف بيري أيضاً: إن الجماعة خططت أيضاً لـ"تأمين الشريط الجوي" بقاعدة كارلوتا العسكرية الجوية في قلب العاصمة الفنزويلية، من أجل الفرار بمادورو خارج البلاد، التي كانت مسرحاً لمحاولة فاشلة لتدشين انتفاضة عسكرية ضد مادورو في 30 أبريل 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة