كشفت صور أقمار صناعية حديثة أن عمليات قطع الأشجار زادت وتيرتها لتدمير مساحات كبيرة من غابات الأمازون المطيرة فى البرازيل خلال أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حسب تقرير على موقع شبكة "إن بى سى نيوز" الأمريكية.
وذكر الموقع أن نشطاء البيئة المناهضية لإزالة غابات الأمازون قالوا أيضا إن الجائحة وفرت غطاء لعمليات قطع الأشجار، كما ألقوا باللوم على الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو لما رأواه موافقة ضمنية منه على عمليات إزالة الغابات فى بلاده، لكن استجابة للدعوات بحماية الأمازون أرسل بولسونارو بالقوات المسلحة لحماية الغابات.
وطبقا لبيانات المعهد القومى البرازيلى لأبحاث الفضاء، فإن عمليات قطع الأشجار زادت فى الجزء البرازيلى من الأماوزن بنسبة 55% خلال أول 4 شهور من 2020 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بل وارتفع تدمير الغابات فى أبريل الماضى فقط بنسبة 64% مقارنة بالشهر نفسه فى 2019.
وقال أندريه جوماريس، رئيس معهد أبحاث الأمازون البيئية، وهى منظمة غير هادفة للربح تحاول حماية الغابات المطيرة، إن "الهيئات الحكومية فى الحجر.. الشعب فى الحجر.. الناس الجيدين فى الحجر.. لكن المجرمين ليسوا كذلك، بل يستغلون هذا الزخم لزيادة نشاطهم".
وأكد الموقع أن تحليل صور الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية وجد أدلة مرئية لتسارع أعمال إزالة الغابات، حيث ظهر انخفاض ملحوظ فى كثافة الأشجار فى غرب إقليم روندونيا البرازيلى خلال فترة جائحة كورونا.
ونقل الموقع عن نشطاء بيئة، دون الكشف عن هوياتهم، أنه مع تصاعد حصيلة وفيات وإصابات فيروس كورونا المستجد فى البرازيل، تعقدت جهود مكافحة عمليات إزالة الغابات غير القانونية بعد استنفاد القوى العاملة فى وكالة حماية البيئة الرئيسية، وهو المعهد البرازيلى للبيئة ومصادر الطاقة الطبيعية المتجددة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة