وقعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خلال الأيام الماضية، بروتوكول تعاون مع بنك ناصر الاجتماعى لمشروع "بنت الملك"، بهدف إصدار دفاتر توفير خاصة لزواج الفتيات القاصرات عند بلوغهن سن الزواج، ممن تساهم الكنيسة فى دعمهن بالاشتراك مع أسرة الفتاة والراغبين فى تقديم الدعم والمساعدة من أبناء الكنيسة، مما يسهم فى تدبير احتياجات الفتيات المقبلات على الزواج بشكل لائق.
من جانبهن كشف القمص بيشوى شارل، سكرتير البابا للرعاية الاجتماعية، تفاصيل المشروع قائلًا: رأت الكنيسة أن تبدأ رعاية الفتيات المحتاجات مبكرا، وذلك بداية من سن 10 سنوات وحتى 15 سنة، تبدأ كل كنيسة فى إعداد دفتر توفير للفتيات يتم التبرع له حتى يختزن لها مبلغ يساعدها على تكاليف الزواج حين تجد الإنسان المناسب، ومن ثم لا تضطر للزواج بسبب العوز أو الفقر، مضيفا: يشرف الأب الأسقف على دفتر التوفير باعتباره الواهب ولا يحق للفتاة أو أسرتها الإنفاق من تلك الأموال إلا بموافقته.
وتابع: شعارنا هو الآية التى تقول "كل من سألك اعطه"، وفعلا نحن نعطى كل السائلين ولكن على قدر حاجته وأهميتها بالنسبة له، ونحن نقدم نظاما موحدا يضمن تقديم كافة أنواع العطايا والمعونات، وبحث الحالة يوضح الإصابة بالأمراض، وطبيعة المؤهلات أو الحرف وعدد العاطلين فى الأسرة لكى نقدم الأدوية للمرضى ونوفر فرص عمل للعاطلين، وأصبح لدينا خطاب موحد صادر من المقر الباباوى يوزع على كافة الإيبراشيات تملأ فيه البيانات برقم الأسرة والرقم القومى والكنيسة التابعة وحجم المساعدة ويسمى نموذج طلب المساعدة ومن الممكن أن يطلب السائل نقدا أو دواء أو وظيفة، وتوفر الكنيسة العلاج أو مصاريفه دون أن نحدد كيفية المساعدة، فهناك إيبراشيات بها مثلا خمسين حالة فيروس سى، تعمل الكنيسة على توفير العلاج نفسه أو ثمنه وحين تشترى الكنيسة الأدوية بالجملة تحصل على خصومات ونوفر أموالا ونسهل الأمور.
قام بتوقيع العقد من جانب الكنيسة نيافة الأنبا يوليوس، الأسقف العام لكنائس مصر القديمة والمشرف على أسقفية الخدمات ومن جانب بنك ناصر الدكتور شريف فاروق نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب.
وعن باقى برامج الرعاية الاجتماعية، قال القمص بيشوي: بدأنا منذ يناير 2013 فى وضع رؤية لتدبير وتنظيم خدمة واحتياجات الأسر المحتاجة على مستوى إيبراشيات الكرازة بمصر، وذلك بهدف وضع خطة خمسية لإعادة هيكلة وتدبير الخدمة الاجتماعية لتقدم بصورة أفضل للمحتاجين.
وأوضح: يتمتع البرنامج الجديد للرعاية الاجتماعية بالسرية التامة، حيث يعتمد على بيانات الرقم القومى مع استمارة بحث حالة كاملة موحدة تصدر من البطريركية بها أسماء أفراد الأسرة وأرقامهم القومية وأية بيانات تفيد فى خدمتهم، مع ادخال الاستمارات على قاعدة بيانات عامة وموحدة على مستوى الجمهورية ووجود رقم كودى لكل أسرة على مستوى الجمهورية، والاحتفاظ بسرية البيانات يشرف عليها الأب الأسقف فقط.
وتابع القس بيشوى: تمت تخصيص مركز خدمة تليفونية للبطريركية للاستفسارات والتدريب واستخراج تصاريح الدخول على البرنامج، كما تم الاتفاق مع الكنائس على توحيد صيغة الخطابات التى يرسلها الآباء الكهنة لطلب المساعدة للأسر المحتاجة بكنائسهم.
وقال القس، إن الهدف من هذا البرنامج هو الوصول لسد احتياجات سائر المحتاجين المسيحيين حتى فى الأماكن التى يصعب الوصول إليها، مع العدالة فى التوزيع على المحتاجين والاهتمام بالجانب الروحى وإجراء احصائيات متنوعة عن أصحاب المهن المختلفة ونسبة الأمراض ونسب التعليم والأمية وعدد الأٍسر التى تحتاج سكن ملائم مع الأخذ فى الاعتبار توصيات المجمع المقدس التى تقضى بتخصيص 30% من إيرادات الكنائس للمحتاجين و30% للمبانى و30% للإدارة والمرتبات و10% للطوارئ.