أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، استمرار نقل النظام التركى لمرتزقة إلى الأراضى الليبية حيث ارتفع عدد المتطوعين إلى 12250 بينهم 287 قتلوا في المعارك، مشيرا إلى تجنيد تركيا لحوالي 150 طفلا سوريا للقتال في ليبيا، موضحا ان الكثير من الأطفال ممن هم دون سن الـ 18، يذهبون من إدلب وريف حلب الشمالي إلى عفرين، بحجة العمل هناك في بداية الأمر ومنهم من ذهب دون علم ذويه، ليتم تجنيدهم بعفرين من قبل الفصائل الموالية لتركيا، وإرسالهم للقتال إلى جانب حكومة الوفاق في معاركها ضد الجيش الوطنى الليبى.
ورصد المرصد السورى تفاصيل حادثة جرت مع طفل لم يتجاوز الـ 15 من عمره، حيث أقدم الطفل على ترك مخيم النازحين الذى يقطن فيه برفقة عائلته، والذهاب إلى عفرين للعمل في مجال الزراعة، وبقي على اتصال مع ذويه لنحو 20 يوماً، بعد ذلك انقطع الاتصال به وتفاجئ ذوي الطفل بظهوره بأحد الأشرطة المصورة وهو يقاتل إلى جانب الفصائل السورية في ليبيا، وعقب استفسار الأهل تبين أن الطفل جرى تجنيدهم في صفوف "السلطان مراد" إلا أن الأخير نكر ذلك في بداية الأمر أثناء توجه العائلة لمقر الفصيل بمدينة عفرين، ولم ترد معلومات عن مصير الطفل حتى اللحظة.
وعقب عدة محاولات وتردد للعائلة إلى المقر، قال عناصر الفصيل الموال لتركيا للعائلة بأن طفلهم قد قتل بمعارك ليبيا في محاولة منهم للتخلص من إلحاح العائلة بالسؤال عن طفلها، حيث حتى هذه اللحظة لم يعرف مصير الطفل، وعند سؤال العائلة عن جثة ابنها، جاء الجواء سريعاً بأن "الجثة لدى قوات حفتر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة