يحاول الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تضييق الخناق على المعارضين الأتراك الذين يتولون منصب مسؤول في تركيا، هذه المرة اختار رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو عضو حزب الشعب الجمهورى أكبر الأحزاب التركية المعارضة، والذى يعد أكبر المهددين له على منصب الرئاسة التركية بعد تزايد شعبيته بشكل كبير أمام أردوغان.
ووفقا لموقع العربية، فإن وزارة الداخلية التركية تضيق الخناق على رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض، وتقوم بمحاصرته بالتحقيقات من أجل إبقائه في دائرة مفرغة وإلهائه عن أداء مسؤولياته وواجباته، وبالتالي إفشاله في رئاسته للبلدية. وفق صحيفة أحوال التركية، حيث أعلنت وزارة الداخلية التركية أنها بدأت 27 تحقيقًا ضد عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو في أنشطته خلال فترة توليه منصب رئيس بلدية منطقة بيليك دوزو في المدينة، فيما تعتبر المعارضة التركية إمام أوغلو منافساً محتملاً قوياً لرجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة سنة 2023.
وبدأت وزارة الداخلية التركية في 18 أبريل الماضي تحقيقاً ضد رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو ورئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، بخصوص حملة التبرعات التي أطلقتها بلديات تسيطر عليها المعارضة، بينها بلديتا إسطنبول وأنقرة، لدعم المواطنين المحتاجين جرّاء أزمة كورونا، وذكرت وزارة الداخلية التركية في تعليقها على المسألة، أنّه "لا توجد دولة داخل الدولة"، وأنّه تمت مصادرة بعض الأموال التي تم جمعها وإيداعها في أحد البنوك.
موقع العربية، أشار إلى أن وزارة الداخلية التركية، منعت حملات المساعدة البلدية في 31 مارس بعد أن أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة لجمع الأموال على الصعيد الوطني، لمساعدة الأتراك ذوي الدخل المنخفض أثناء تفشي المرض، واتهم أردوغان البلديات التي تديرها المعارضة بمحاولة تشكيل دولة موازية من خلال إطلاق حملات خيرية ووصف إطلاقه للحملة بأنّها جاءت كردّ على الحملة التي أطلقتها بلديات تسيطر عليها المعارضة في عدد من المدن الكبرى، خاصة إسطنبول وأنقرة.
فيما قال أكرم إمام أوغلو، أن وزارة الداخلية التركية بدأت تحقيقا حول عملية التبرع، وإنّ حجب أموال المواطنين الراغبين بالمساعدة عن طريق بلدياتهم هو موقف ضعيف للغاية، وهو موقف يأتي من تدخّل من الأعلى إلى الأسفل، مشيرا إلى أن الذي أصدر تعليماته، هو جزء من هذا الضعف، وممّا وصفه بالفظاظة، حيث كتب إمام أوغلو مقالًا عن وباء كورونا وكيف يمكن إيقافه، وأشار فيه إلى أنه بالتعاون على ما يبدو مع المجتمع الدولي والمجتمع المحلي، تمكن معالجة هذا الوباء بقوة، متابعا: يبدو أن كورونا سيواصل تأثيره الوبائي حتى موعد لم يتمكن أحد من التنبؤ به بالكامل بعد، موضحا أن عدد الأشخاص الذين يعانون من صعوبات اقتصادية يزداد كل يوم، وأن طلب المساعدة الاجتماعية عبر التبرعات يمكن أن يخفف الضغط عن الناس. وحذر من مغبة إهمال مطالب الشعب في هذه الأزمة.