دعا الرئيس اللبنانى ميشال عون، إلى التجاوب مع مبادرة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، للصلاة والدعاء من أجل الإنسانية ليحمى الله البشرية من خطر وباء كورونا، وقال الرئيس اللبنانى – في تصريح له اليوم – إن الدعوة التي أطلقتها "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية" لتكريس اليوم للصلاة والصوم والدعاء وأعمال الخير في سبيل التخلص من وباء كورونا، تأتي من صلب أهداف المبادرة التي سبق وأطلقتها وأقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والقاضية بإنشاء "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار" في لبنان للمساهمة في بناء حضارة إنسانية قائمة على قبول الآخر أيا كان انتماؤه ومعتقده والاغتناء المتبادل بالاختلاف كحق وبالتنوع كضمانة.
وأشار إلى أن اللبنانيين على مختلف انتماءتهم "مدعوون اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى تكريس مبادىء الأخوة والاغتناء بتنوعهم ليستحقوا فعلا أن يكون وطنهم رسالة".
وأضاف: "في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان وغير المسبوقة، فلتتعانق أصوات المآذن مع قرع الأجراس على نية لبنان والعالم، ولتصمت كافة الأصوات التي تعبث بوحدتنا الوطنية، درع ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، بعدما أثخنتنا جراح الانقسامات وكادت مشاريع التفرقة أن تقضي على وطننا".
وتابع قائلا: "ليكن هذا اليوم انطلاقة جديدة لنا جميعا لنبذ مسببات التباغض والتجييش المتفلت من ضوابط المنطق والعقلانية وحكمة التاريخ، فيضع كل أحد اختلافاته جانبا لنعيد إعلاء حصانتنا الداخلية المكرسة بوحدتنا الوطنية، التي ترسي سلامنا وتمنح المنعة لوطننا، وقد بذلنا جميعا أغلى ما لدينا من دماء شبابنا في سبيلها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة