تباطؤ بتشكيل الجيش الموعود لتعقب مرضى كورونا فى الولايات المتحدة

الخميس، 14 مايو 2020 02:54 م
تباطؤ بتشكيل الجيش الموعود لتعقب مرضى كورونا فى الولايات المتحدة شاحنة جثث بنيويورك
كتب محمد عبد المجيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتحدث السلطات الأميركية منذ شهر، عن ضرورة الاستعانة بجيش يضم عناصر مكلفين بتعقب الناس المعرضين لفيروس كورونا المستجد وعزلهم، فى ما يعتبر سلاحا أساسيا لاحتواء الوباء وإطلاق عجلة الاقتصاد إلا أن العملية لا تزال فى بداياتها وتبدو صعبة جدا، وخلال استجواب أمام لجنة برلمانية، جدد مدير المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها (سى دى سي) روبرت ريدفيلد الثلاثاء، التأكيد على أن "التعقب" القائم على دعوة كل من خالط شخصا مصابا بالفيروس إلى وضع نفسه فى الحجر الصحي، "ضرورى لكسر سلاسل تفشى العدوى ومنع انتقالها على نطاق واسع".
 
و وفقا لما نشر على موقع فرانس برس،ومنذ منتصف الشهر الماضى، تحدث حاكم نيويورك أكثر الولايات الأميركية تضررا بفيروس كورونا المستجد، عن الاستعانة بستة آلاف إلى سبعة عشر ألف عنصر للتعقب.
 
وفى سائر أنحاء الولايات المتحدة، يشير الخبراء إلى الحاجة لما لا يقل عن عشرة آلاف عنصر حتى بوجود التطبيقات الهاتفية التى تُطور للرصد التلقائى لحركات السكان عن طريق تحديد تموضعهم الجغرافي.
 
وفى أكثرية الولايات الأميركية، التى يتعين على كل منها وضع برنامجه الخاص فى هذا المجال، لا تزال عمليات التوظيف هذه فى بداياتها.
 
ومع الارتفاع الكبير فى نسب البطالة، بات المرشحون للعمل فى هذا "الجيش" بالآلاف، غير أن عملية التعقب فى نيويورك لن تنطلق قبل مطلع يونيو، وهو التاريخ المعلن من رئاسة البلدية لإنجاز تدريب ألف عنصر.
 
ويوضح أستاذ الصحة العامة فى جامعة هارفارد أندرو تشان، أن "أمورا كثيرة يجب أن تتوافر قبل البدء بعملية التعقب".
 
ويتعين الاستعانة، بأعداد كبيرة من العناصر كما المطلوب توافر فحوص بكمية كافية لرصد جميع الأشخاص المعرضين للفيروس سريعا، واقتراح مواقع ليمضوا فترة الحجر الصحى فيها إذا ما كانت منازلهم غير مهيئة لهذه الغاية.
 
ويشير الخبير، إلى أن "غياب استراتيجية فدرالية متماسكة" أنشأ "تعددية من الجهود المختلفة" من الولايات الأميركية الخمسين بعيدا عن العملية المركزية المطلوبة لتسهيل تقاسم المعلومات كما يحصل فى بلدان أخرى بينها كوريا الجنوبية.
 
ويلفت إلى أن هذا الوضع، يتسبب "بالكثير من الفوضى والالتباس".
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة