بعض الجرائم تحدث دون تخطيط، وبعضها يجد المتهم نفسه فى ظروف تدفعه إلى ارتكابها دون أن يكون مبيت النية لذلك، وكثير من القضايا الغامضة لعبت الصدفة دورا كبيرا في حلها، لتقدم المتهم إلى العدالة بدلائل كافية لإدانته.
"اليوم السابع"، تقدم سلسلة حلقات فى شهر رمضان عن أشهر الجرائم التى لعبت الصدفة دورا كبيرا فيها، تحت عنوان "جريمة بالصدفة".
بعد مرور عامين على قتل ربة منزل لزوجها في محافظة الشرقية بطريقة درامية مثيرة، بعدما وضعت له مواد مخدرة ومنشطات جنسية في طعامه إلى أن توفى، وخدعت الجميع بأن وفاته حدثت بشكل طبيعي، انكشفت جريمتها بمحض الصدفة، وبعدما ظنت أنها افلتت بعملتها من العقاب، وجدت نفسها متهمة في جريمة قتل، وبدليل لا يمكن إنكاره.
مكالمة صوتية وقعت عن طريق الصدفة في يد أحد أقارب الزوج القتيل، كشفت عن واقعة قتل ربة منزل لزوجها منذ عامين ولم ينكشف أمرها طوال تلك الفترة.
توجه "أحمد.ف" 45 سنة، شقيق الزوج القتيل لقسم الشرطة واتهم زوجة شقيقه وتدعى "ه.ع" 40 سنة، بقتل زوجها بدس المواد المخدرة له في الطعام للتخلص منه، وقدم لجهات التحقيق تسجيل صوتي وقع في يده بالصدفة، تتحدث فيها المتهمة أنها تشاهد زوجها وهو في حالة إعياء شديد بعدما توغل المخدر في جسده.
وتبين من التحقيقات، أن الزوج كان يعمل بدولة الأردن منذ سنتين، وعلم بسوء سمعة زوجته، فعزم على العودة إلي مصر، من أجل أن ينهي علاقته بها رسميا ويطلقها، لكنه قرر أن يعطيها فرصة أخيرة، من أجل أبنائه ولكن رغم ذلك لم تتراجع الزوجة عن فعلتها.
واعترفت الزوجة أمام النيابة، بارتكاب الواقعة، وقالت إنها أشاعت بين أفراد عائلة زوجها أنه يتعاطى مواد مخدرة ومنشطات جنسية بكثرة، حتى تظهر زوجها بصورة سيئة، في الوقت الذي كانت قد اتفقت مع شخص تربطها به علاقة عاطفية، على التخلص من الزوج.
وبتفريغ إحدى المكالمات المسجلة تبين أنها كانت تتحدث مع عشيقها قبل لحظات من وفاة زوجها، وهى تقول له إنها تشاهد زوجها في حالة إعياء شديدة بعد توغل المخدر في جسمه وتوفي في الحال، وبعد وفاة الزوج، ادعت أن الوفاة طبيعية، وتم دفنه ولكن بعد مضي عامين وعن طريق الصدفة كشفت المكالمات التسجيلية أنها وراء وفاته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة