قال خبير صناعة السيارات الإيرانية مرتضى مصطفوي، إن هناك كارثة ستحل بصناعة السيارات مصدرها أبناء "الآغاوات"، وهو مصطلح معروف في إيران يطلق على أبناء كبار المسؤولين الذين يستفيدون من إمكانيات البلاد بلا منافس، دون أن يستحقوا تلك الإمكانيات، وأضاف "مصطفوي"،خلال لقاء له أجرته مع قناة "أفق" الناطقة بالفارسية، ونشره موقع قناة العربية الإخبارية، أن الوضع السائد في هذا القطاع في قمة السوء، كما أكد أن صناعة السيارات في إيران أصبحت ناديا للمتقاعدين، وأحيانا لعناصر الأمن.
وأكد مصطفوي، أن 70 ٪ من مديري صناعة السيارات في إيران هم من السياسيين وعناصر الأمن الذين يأتون من الهيكل السياسي والحكومي، معتبراً اختيار هؤلاء يفرض تكلفة سنوية مباشرة وغير مباشرة على هذه الصناعة تزيد على 1000 مليار تومان.
وأضاف خبير صناعة السيارات الإيراني: "إن مدراء صناعة السيارات هم حكام سابقون للمحافظات ومسؤولون سابقون في الأجهزة الأمنية وأقارب لوزراء ولنواب ولمسؤولين كبار"، مضيفا "أن هذه الصناعة تشكل مائدة طعام جميلة وغنية" على حد وصفه.
وكشف مصطفوي أن أحد المديرين في صناعة السيارات هو متحدث سابق باسم إحدى الأجهزة الأمنية" إلا أنه امتنع عن ذكر اسمه.
وسلط الخبير الإيراني الضوء بشكل أوسع على مساحات الفساد الناجمة عن المحسوبية والواسطة في إيران قائلا: "هناك الآلاف من أبناء الآغاوات (كبار المسؤولين) تم توظيفهم كمدراء، حيث يشكلون أغلبية المدراء في هذه الصنعة".
وأكد أنه في الوقت الذي يشغل أبناء وأقارب المسؤولين هذه المناصب في الصناعة، فإن آلاف الخريجين والمتخصصين الإيرانيين يواجهون البطالة.
وفي العام الماضي، أعلن القضاء الإيراني أنه "يدرس قضية أحد منتجي السيارات الذي يمتلك 600 وكالة في مختلف أنحاء البلاد، ولكن يقوم بالتواطؤ مع 15 وكالة فقط، فينقل السيارات المصنعة إليها بأسعار عالية"، بغية التحكم بأسعار السوق، ولم يكشف القضاء عن اسم الشخص الذي قد يكون من أبناء أحد المسؤولين حسب بعض المراقبين للشأن الإيراني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة