شهدت الكرة المصرية العديد من المواهب الكروية التى تميز معدنها بأنه كالذهب لا يصدأ مهما تغير الزمن، فلا يمكن أن تسقط من ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة أسماؤهم، بفضل الأداء الرجولى والمهارى الذى قدموه على مدار تاريخهم على المستطيل الأخضر.
ويعتبر علاء ميهوب نجم الأهلي السابق أحد المواهب الكروية التي لا تنسى، حيث ولد ميهوب في 19 يناير عام 1962، وكان من أفضل لاعبى خط الوسط الذين أنجبتهم ملاعب الكرة المصرية عامة والنادى الأهلى خاصة، وساهم مع القلعة الحمراء في تحقيق العديد من البطولات المحلية والأفريقية، مع زملائه من الجيل الذهبي في حقبة الثمانينات من القرن الماضي.
لعب علاء ميهوب صانع ألعاب فى القلعة الحمراء، وتميز عن معظم لاعبى مركزه خط الوسط فى قدرته الفائقه على إحراز الأهداف، وأحرز ميهوب 11 هدفا للنادى الأهلى في بطولات الأندية الأفريقية، وهو رقم لم يحققه مهاجمون كثيرون.
علاء ميهوب أحرز أيضاً العديد من الأهداف المحلية المؤثرة، أبرزها هدفه في مرمى المصري البور سعيدى في نهائى كأس مصر 1984 في الوقت بدل الضائع وكان المصري متقدما بهدف ما أتاح الفرصة لاقتناص الكأس حيث تمكن الأهلى من الفوز بعد ذلك 3/1 في الوقت الإضافى.
وأيضا هدفه في مرمى الزمالك في ختام الدورى العام 88 - 1989 م، عندما أحرز هدف المباراة الوحيد ليفوز الأهلى بالدورى ذلك الموسم.
ومع منتخب الفراعنة كان ميهوب ضمن قائمة منتخب مصر المشارك في كأس العالم 1990 في إيطاليا، إلا أنه لم يشارك في المباريات.
وعن قصة رحيله عن الأهلي يقول ميهوب: اجتمعنا أنا وربيع ياسين مع الكابتن صالح سليم في مكتبه بحي الزمالك، وقال لنا اتخذنا قرارا بعدم وجودكما في الأهلي الموسم المقبل، وعرض علينا مباراة اعتزال أو استكمال المشوار خارج الأهلي، خرجت من مكتب كابتن صالح وأنا لا أتحدث وكأني في عزاء، وكنت وقتها 29 عاما ولا اتخيل أن أرحل عن الأهلي ولكني كنت قادر علي العطاء فانتقلت للأوليمبي.
لعب علاء ميهوب مباراتين مع فريق الأوليمبى وكانت ثالثهما امام الاهلى، فأحرز هدفاً فى مرمى النادى الأهلى ولم يحتفل بالهدف بل انغمر فى البكاء بطريقة هستيريه ولم يستطع إكمال المباراة ومشواره الكروى بعد هذا الهدف واعتزل الكرة نهائيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة