قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن علماء يعملون على تطوير نوع جديد من لقاحات كورونا يعتمد على إعطاء الجسم الشفرة الوراثية لأخطر جزء من الفيروس من أجل منعه من دخول الخلايا، وهى التقنية التى يرى خبراء أنها قد تمثل قفزة كبيرة فى مجال مكافحة الفيروسات.
وعرضت :سى إن إن: على موقعها الإلكترونى فى نسخته العربية فيديو عن الجهود التى يقوم بها البروفيسور روبن شاتوك من كلية إمبريال كوليدج لندن وفريقه لتطوير التقنية الجديدة التى تجعل جسم الإنسان يتعرف على أخطر جزء من الفيروس، وهو الخطاف أو المسمار من الخارج، حتى يكون الجسم جاهزا إذا رأى الشىء الحقيقى، حتى أنك لا تعطى الجسم جزءا من الفيروس، بل تعطى الجسم مخططا للجزء الأكثر فتكا من الفيروس.
وستبدأ التجارب البشرية على هذا اللقاح فى منتصف يونيو المقبل، ويأمل العلماء فى إجراء 6 آلاف اختبار بشرى بحلول أكتوبر، بحيث تكون هذه التقنية، التى وصفت بالثورية، جاهزة ربما فى وقت مبكر من العام المقبل للجميع.
وعن طريقة عمل اللقاح، قال شاتوك إن المسامير الموجودة على سطح الفيروس هى ما يسمح له بمهاجمة ودخول خلايا الجسم، وتعتمد تقنيتها على حقن الشفرة الوراثية لتلك المسامير فى الجسم ويتيح لخلايا عضلاتك صنع الكثير من تلك المسامير، ويدرك نظام المناعة لديك هذا ويبدأ فى صنع الأجسام المضادة التى تربك وتعرف هذا المسمار.
ولذلك عندما ترى الفيروس بأكمله، فإن الجسم، بعد حصوله على اللقاح، سيقوم جهاز المناعة لديه فورا بإنتاج أجسام مضادة يمكن أن تثبت على المسمار، ما يعنى أن المسمار لن يعد قادرا على إصابة الخلايا، وتختلف هذه التقنية عن أغلب اللقاحات الأخرى التى تعطى الجسم فيروسا كاملا ضعيفا ليتعلم كيفية القتال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة