قرر 7 فنانين تشكيليين كبار بالمملكة العربية السعودية مساعدة الفنانيين المبتدئين والذين كانوا أكثر تضررا بأزمة وباء كورونا ، وذلك من خلال بيع أعمالهم الفنية عبر الإنترنت وتخصيص الأرباح لصالح زملائهم الناشئين، فى مبادرة إنسانية أطلقوا عليها اسم "معا"، وفق ما أوردته جريدة الشرق الأوسط.
ورغم التباعد الاجتماعى كان الإحساس العام متفائلا في جلسة حوارية عبر تطبيق «زووم» مع مجموعة من أبرز الفنانين السعوديين الشباب بمناسبة إطلاق مبادرة «معا» بمشاركة الفنانيين منال الضويان وأحمد ماطر وناصر السالم ودانا عورتاني وأيمن يسري ديدبان وسلطان بن فهد ومهند شونو.
مبادرة «معا» حسب ما نقلت الشرق تشمل إنشاء صندوق يعمل على إنتاج أعمال فنية محدودة الإصدار لدعم زملائهم الفنانين الناشئين حيث سيقدم لفنانون المشاركون 50 طبعة محدودة من أحد أعمالهم الشهيرة للبيع ضمن المبادرة وسيتم تخصيص 50 في المائة من مبيعات أول 25 نسخة لدعم الإنتاج الفني والبحوث وسيتم بعد ذلك التبرع بـنسبة 25 في المائة من المبيعات و المنح المقدمة للفنانين ستتراوح ما بين 5 آلاف إلى عشرة آلاف ريال سعودي.
وخلال الجلسة وعبر شاشات منفصلة عبر كل واحد من الفنانين عن شعوره خلال فترة العزلة الإجبارية وشرح أسباب الاشتراك في «معا» وأهمية العمل المختار للمشاركة.
ومن جانبها علقت الفنانة منال الضويان أنها اختارت العمل المعنون «مكتبة سداد» لما يعنيه لها من أهمية على المستوى الشخصي. الصورة نفذتها الضويان ضمن مشروعها الفني «إذا نسيتك لا تنساني» ودار حول ذكريات قدامى موظفي شركة أرامكو السعودية. تقول الضويان بأن «مكتبة سداد» من الصور التي لم تجد طريقها للعرض ضمن المشروع»، مشيرة إلى أن الصورة تعتبر «بورتريه» لشخصية الدكتور سداد الحزيني الجيولوجي المتقاعد عبر نظرة على بعض القطع التي جمعها خلال حياته ووضعها في منزله.
أما الفنان مهند شونو فاختار صورة من عمله الأيقوني «مسارات مفقودة» الذي عرض على رمال صحراء العلا في شهر يناير الماضي ضمن أحد المعارض .
وعلق شونو على العمل وسبب اختياره بأنه نوع من «إعادة زيارة الذكريات» والعودة لفترة إقامة المعرض مضيفا «لم أرد أن تبهت تلك الذكرى».