القارئة رنا محمد عبد الكريم تكتب: لا أرى شيئا

الجمعة، 15 مايو 2020 10:00 م
القارئة رنا محمد عبد الكريم تكتب: لا أرى شيئا الابوة - ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت طفولتى معتمة....لم أرى شيئا منذ كنت ذات العام الواحد..... لم أكن أعقل شىء بعد...
كنت فقط أحاول السير والوقوف.... ولكننى فجأة اصطدمت بالزجاج... فتطايرت قطع الزجاج لعيني... فأفقدتهم بصرهم....حتى صار عندي ٧ أعوام.... كنت أتحدث مع والدى كعادتى كل يوم... فقلت له صف لى السماء.
 
أبى: هى ذات اللون الأزرق... صافية كصفاءك يا حبيبتى.... والسحاب البيضاء تسير بها بكل أمان... كحمايتي لكِ.... أنا: والليل ياأبي...ماذا يفرق عن النهار؟.
 
أبي: الليل يسوده ظلام أسود لكنه جميل...ونور قمره يعطي له المزيد من السحر والجمال...مثلكِ ياحلوتي...تنيرين لي حياتي بجمالك هذا.... أنا: صفني يا أبي!!.
 
أبي: أنتي جميله كالقمر...وجهكِ أبيض كبياض هذا السحاب....وعينيكي بلونها البني كالعسل الصافي....وشعركِ الأسود يعطي لكِ سحر خاص...أنتِ نوري...صغيرتي...وحبيبتي...
أنتِ العالم كله.
 
أنا:اشتقت لك ياأبي....اشتقت لأخذك لي بين أحضانك.
 
أبي:أنا معكِ دائما ياصغيرتي...اشعري بي ستجدينني أحتضنكِ كلما احتجتِ لهذا.
 
لقد قمت بتركِ تلك التسجيلات لكِ لتستمعي لها كل يوم...وسأقوم بقص كل شئ لكِ..أنا معكِ بروحي... أنظر لكِ من السماء... وحين تحتاجين لي....ستجدينني أقوم بضمك إلى قلبي.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة