منذ فترة توجهت طائرات المساعدات الإنسانية التركية للتوجهه بشكل متكرر إلى الدول الأفريقية والتي كشفت العديد من التقارير التي نقلتها وسائل اعلام عالمية أنها " ستار " ،فبدلا من أن تكون هذه الشحنات طوق نجاة لمواطني الدول الأفريقية التي تعانى من ضعف أنظمتها الصحية والاقتصادية في ظل وباء كورونا تبين أنها شحنات سلاح لمناطق النزاع الأفريقي لتحول تركيا المساعدات الإنسانية المتعارف عليها دوليا إلى بوابة لزراعة الموت في الدول الأكثر ضعفا .
ففي وقت سابق وصلت 6 طائرات تركية إلى كيب تاون في جنوب أفريقيا، من بينها طائرة واحدة على متنها شحنة مساعدات طبية متواضعة، وباقي الطائرات كانت فارغة قبل أن تغادر محملة بالمعدات العسكرية من الشركة المنتجة للذخيرة "راينميتال دينل مونيتيون"، باتجاه ليبيا هذا البلد الذي تتدخل فيه أنقرة عسكريا وفقا لصحيفة عين الإماراتية.
ففي الوقت الذى انشغل فيه العالم بمواجهة الجائحة التي تسببت في وفاة أكثر من 285 ألف وإصابات تجاوزت 4 مليون دون تفرقه بين حدود وبدأت العديد من الدول في تكثيف إرسال المساعدات الإنسانية سواء غذائية أو أجهزة طبية لمحاربة الجائحة التي باتت خطر يهدد العالم إلا أن حكومة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كان لها وجهة نظر أخرى بإستغلال الازمة لبث وزراعه الخراب والدمار في الدول الأفريقية التي تعانى من ضعف أنظمتها منذ سنوات ، حيث اتخذت الحكومة التركية شحنات المساعدات الإنسانية للدول الافريقية كستار لدعم التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة في المنطقة ليزداد الصراع الداخلي في المنطقة وتبدأ تركيا في رحلتها للتدخل في هذه الدول .
وكشفت التقارير أن عددا من الطائرات التركية تتجه إلى جنوب أفريقيا، تكون محملة بالأسلحة لصالح العديد من الجماعات الإرهابية أو تذهب فارغة، وتعود محملة بمعدات عسكرية من دول أخرى.
حيث تم الإعلان مؤخرا من الحكومة التركية عن إرسال المساعدات الطبية إلى 57 دولة أفريقية لمساعدتها على مواجهة وباء كورونا، والغريب انه كان من بينها دولة ليسوتو، رغم أن الأخيرة لم تسجل أي حالة إصابة بالفيروس.
طائرة شحن تركية
وحذّرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، في وقت سابق من التوغل التركي في الدول الأفريقية، لافته إلى أن أنقرة تتخفى تحت ستار المساعدات الإنسانية واعتبرتها " طموحات سياسية خبيثة "
وأشارت الصحيفة أن تركيا لديها 20 مكتبا في أنحاء القارة لتطور وتدعم تواجدها في القارة السمراء قائلة أن "تركيا من الدول الحاضنة للإرهاب في المنطقة التي تستقبل التنظيمات المتطرفة وتأوي عناصرها وتمول الإرهاب".
جزيرة سواكن
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الدول، خاصة في القرن الأفريقي، أعربت عن قلقها من تهديد أمنها الإقليمي، بعدما حصلت أنقرة على عقد إيجار لجزيرة سواكن السودانية المطلة على البحر الأحمر، لمدة 99 سنة منذ 2017 " مضيفه أن هذه الجزيرة في الحكم العثماني في القرن الــ 19 كانت ميناء خروج الحجاج الأفارقه إلى مكة حتى أوائل القرن العشرين
وقالت الصحيفة في تقريرها " أنه بموجب الاتفاق الذي بلغ قيمته 4 مليارات دولار دفعتها قطر، بدلاً عن تركيا التي تمر بأزمة اقتصادية، تقوم أنقرة بتطوير الميناء واستغلاله؛ الأمر الذي أثار مخاوف دول المنطقة من التهديدات التركية في هذا الموقع الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر، خشية من استغلال هذا الموقع عسكريا".