شهادة من أرض الواقع يرصدها مراسل"اليوم السابع" فى بكين.. الصين جزء من تجاوز أزمة كورونا الإنسانية وليست المشكلة.. ومصر صاحبة السبق فى مساعدة أول المتضررين من كورونا.. وبكين ترد الجميل للقاهرة بإمدادات طبية

الجمعة، 15 مايو 2020 05:19 م
شهادة من أرض الواقع يرصدها مراسل"اليوم السابع" فى بكين.. الصين جزء من تجاوز أزمة كورونا الإنسانية وليست المشكلة.. ومصر صاحبة السبق فى مساعدة أول المتضررين من كورونا.. وبكين ترد الجميل للقاهرة بإمدادات طبية شهادة من أرض الواقع يرصدها مراسل"اليوم السابع
رسالة بكين: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هانى
 
 
لم تلتفت الصين لما يثار حولها من ضوضاء خارجية حتى لا تنشغل عن هدفها الأساسى المتمثّل فى حماية صحة أبناء شعبها وكبح تفشى فيروس كورونا. وبمجرد تباطؤ معدل المرض فى البلاد والاتجاه نحو تحقيق السيطرة، أصبحت بكين جاهزة لتقديم المساعدة للدول التي تزايدت فيها العدوى بسرعة، وتولي زمام المبادرة في الاستجابة العالمية لأزمة الصحة العامة.
 
وفي بداية الأزمة الإنسانية العالمية حرصت الصين على مشاركة خبراتها فى احتواء الفيروس إلى جانب المعارف الفنية وتوفير المستلزمات والمعدات الطبية والوقائية إلى إيطاليا وإيران والعراق وباكستان وكوريا الجنوبية واليابان وغيرها من المناطق الأكثر تضررا حول العالم.
 
d3577297-14b9-4978-bcf4-ce57943db1cd
 
وساعدت الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الصين في احتواء تفشي الفيروس، بداية من إغلاق مدينة ووهان ـ التي رصدت أول حالة إصابة بالفيروس داخل البلاد ـ في 23 يناير الماضي، وما تبعها من فرض التباعد الاجتماعي وتعليق السفر في نحو 50 مدينة وأربع مقاطعات صينية أخرى. إلى جانب إلغاء الأحداث الرياضية والترفيهية، وتعليق المدارس لمنع التجمعات.
c0156781-cc89-47b8-b09b-839418c2aaba
طوال الأسابيع القليلة الماضية، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينج اتصالا بالعديد من قادة العالم والمنظمات الدولية من أجل التنسيق العالمي في إدارة تفشي الفيروس التاجي. كما نظم خبراء الصحة الصينيون مؤتمرات فيديو مع نظرائهم من دول العالم لتبادل الخبرات. وللعثور على أفضل طرق للوقاية والعلاج، سارعت الصين إلى مشاركة تسلسل الجينوم للفيروس التاجي مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع العلمي الدولي.
 
كما قدم جاك ما، مؤسس شركة علي بابا، 14 مليون دولار للمساعدة في تطوير لقاح، كما تبرع بـ500 ألف مجموعة اختبار ومليون كمامة طبية للولايات المتحدة، والتبرع بإمدادات طبية إلى العديد من بلدان أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وانضمت "هواوي" شركة الاتصالات الصينية العملاقة، إلى جهود المساعدة عبر إرسال إمدادات طبية إلى اليابان وسريلانكا والعديد من الدول الأوروبية. 
05ebb5e6-061c-48b4-a432-d7db86de86c0
 
ومنذ أكثر من شهرين حافظت بكين على تقديم مساعدات طبية للعديد من العواصم العربية من بغداد ودمشق إلى الرباط والجزائر لمواجهة الجائحة، تتكون بالأساس من فرق طبية وكمامات وسترات واقية وأجهزة تنفس اصطناعي
 
وفي الوقت الذي تراجعت فيه الولايات المتحدة عن مسؤولياتها تجاه العالم، عززت الصين مكانتها الدولية من خلال المساعدة الطارئة للدول المتضررة حول العالم والوقوف مع المجتمع الدولي في المعركة ضد وباء كورونا. .
 
وقالت وزارة الخارجية الصينية، إن بكين جاهزة لمساندة دول أفريقيا حتى دحر كوفيد-19 في عموم القارة. ومع انتشار المرض في أفريقيا، سارعت الصين إلى تقديم عدة دفعات من المساعدات في إطار دعمها النشط لبلدان القارة لمكافحة المرض. مشددة على أن الصين وأفريقيا -في خضم المعركة ضد المرض- تحتاجان إلى التضامن والفهم المتبادل أكثر من أي وقت مضى.
 
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي من أوائل القادة العرب والأفارقة الذين بعثوا برسالة تضامن إلى الرئيس الصيني شي جين بينج، كما أوفد وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد في زيارة كمبعوثة خاصة له لتأكيد الدعم للصين، وأهدت مصر المستلزمات الطبية للصين.
 
ولفتت الخارجية الصينية إلى أن الجانب المصري ساعد الصين كثيرا في نقل المساعدات وتوزيعها، ما يظهر بجلاء الدور القيادي الذي تضطلع به مصر وتحليها بحس المسؤولية كدولة إفريقية وعربية كبرى، كما يوضح ذلك التضامن والتنسيق بين الصين وأفريقيا في المعركة المشتركة ضد المرض.
 
وقدمت الصين إمدادات طبية ووقائية لمصر عبر مختلف القنوات، مع توفير كامل دعمها للقاهرة في معركتها ضد المرض والعمل على النهوض بالتعاون الشامل بين البلدين إلى مستويات أرقى.
 
واستلمت مصر الأحد الماضي الدفعة الصينية الثانية من المواد الطبية والوقائية التي شملت 10 آلاف كمامة طبية من نوع (N95)، و10 آلاف سترة واقية، و70 ألف كاشف سريع لفحص الحمض النووي، بهدف دعم جهود مصر في مكافحة واحتواء تفشي كورونا.
 
وأكد لياو لي تشيانغ، سفير الصين لدى القاهرة، أن هذه الخطوة تأتى في إطار علاقات الصداقة الراسخة بين الدولتين. مشيرا إلى أن الدفعة الثالثة من المساعدات ستصل إلى القاهرة قريبا.
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة