أعلنت دار الشروق للنشر، الناشر الحصرى لجميع أعمال الأديب العالمى نجيب محفوظ، الحاصل على نوبل عام 1988م، عن إصدارها الطبعة الـ21 من رواية "أولاد حارتنا" للأديب العالمى الراحل، وتعد "أولاد حارتنا" إحدى أشهر روايات نجيب محفوظ، وكانت إحدى المؤلفات التى تم التنويه بها عند منحه جائزة نوبل.
وقد أثارت الرواية جدلا واسعا منذ نشرها مسلسلة فى صفحات جريدة "الأهرام"، وصدرت لأول مرة فى كتاب عن دار الآداب ببيروت عام 1962، ولم يتم نشرها فى مصر حتى أواخر عام 2006 عن "دار الشروق"، تم اعتبار الرواية واحدة من أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور.
وانتهج "محفوظ" فى "أولاد حارتنا" أسلوبا رمزيا يختلف عن أسلوبه الواقعى، وقد قال عن ذلك فى حوار صحفى: "الرواية لم تناقش مشكلة اجتماعية واضحة كما اعتادت فى أعمالى قبلها، بل هى أقرب إلى النظرة الكونية الإنسانية العامة".
وعلى الرغم من أن الرواية تستوحى أحداثها من قصص الأنبياء إلا أن هدفها ليس سرد حياة الأنبياء فى قالب روائى، بل الاستفادة من قصصهم لتصوير توق المجتمع الإنسانى للقيم التى سعى الأنبياء لتحقيقها مثل (العدل، والحق، والحرية، والسعادة) وغيرها من القيم، وقد عبر "محفوظ" عن ذلك بقوله: "قصص الأنبياء هى الإطار الفنى. لكن القصد هو نقد الثورة والنظام الاجتماعى الذى كان قائما".