أدلى ريك برايت، المسئول السابق بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشهادة أمام لجنة الصحة بمجلس النواب الأمريكي، مؤكداً أن التعامل مع أزمة كورونا شابه الكثير من التجاوزات والاخفاقات على حد قوله.
وقال برايت الذى كان يتولى أحدى الإدارات الفيدرالية الرئيسية المعنية بتطوير إجراءات طبية مضادة، إن إدارة ترامب لم تتعامل بالشكل الأمثل مع وباء كورونا، مناشداً المشرعين الاستماع إلى أصوات العلماء لوقف الأعداد المهولة فى الإصابات والوفيات.
وامتدت شهادة برايت أمام لجنة الصحة التابعة للجنة مجلس النواب للطاقة والتجارة في الكونجرس لمدة ثلاث ساعات مساء الخميس.
وأشار برايت إلى إنه بدأ تلقي تحذيرات بأن سلسلة الإمدادات للأقنعة ومعدات الحماية الشخصية التي يحتاجها الأطباء في المستشفيات "تتناقص بسرعة" في شهر يناير، ولكن عندما ابلغ القيادة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية والمسئولين عن البنية التحتية الوطنية وفرق المخزونات ، قال برايت انه قوبل بالتجاهل عدة مرات.
وأضاف برايت إن إدارة ترامب سارعت بتوصيات حول دواء هيدروكسي كلوروكين لعلاج كورونا مشيرا الى انه كان هناك بعض المحاولات لتجاوز عمليات الفحص الروتينية.
وردا على سؤال حول محاولات الاعتماد على السياسة بدلا من العلم في السيطرة على الوباء ، قال برايت: "كانت هناك بعض المحاولات لتجاوز عملية التدقيق الصارمة التي سببت لي قلقا كبيرا."
ودعا برايت إلى العمل للتوصل الي استراتيجية منسقة لمكافحة الوباء قائلا أنه لا توجد حتى الآن "خطة منسقة رئيسية"
وأشار إلى أن هناك حاجة إلى "استراتيجية شاملة" لمكافحة كورونا الذي تضمن اختبارات واسعة النطاق وعمليات تتبع للمصابين وجهودًا مستمرة من أجل "تطوير علاج ".
ويعتقد برايت أن إدارة ترامب لم تتخذ خطوات حاسمة فى الوقت المناسب لمكافحة الفيروس، حيث ألقى بظلال من الشك على الجدول الزمني الذي يستغرق من 12 إلى 18 شهرًا للقاح حيث وصف الجدول الزمني الذي وضعه البيت الأبيض بأنه "جدول زمني عدواني" وحذر من أنه إذا سارعت الإدارة للخروج باللقاح فمن المحتمل الا يكون لدى الدولة تقييم كامل لسلامته.
وفي نفس السياق، حث ريك برايت أعضاء مجلس النواب على التأكد من أن العلم - وليس السياسة - له الأولوية في استجابة الولايات المتحدة للوباء التاجي، قائلا "نحتاج إلى إطلاق أصوات العلماء في نظام الصحة العامة لدينا في الولايات المتحدة حتى يمكن سماعهم ويجب الاستماع إلى إرشاداتهم".
وأشار برايت أيضًا إلى أنه يجب نقل معلومات العلماء إلى الجمهور الأمريكي بحيث يكون لديهم الحقيقة حول الخطر الحقيقي والعواقب لهذا الفيروس.
وقال برايت، وهو الآن مستشار أول في المعاهد الوطنية للصحة، إنه أُجبر على ترك وظيفته في هيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدمة الشهر الماضي لأسباب سياسية، ووجد مكتب المستشار الخاص الذى يراجع شكواه أن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن الإطاحة به كانت انتقامية وأوصى بأن يعاد إلى منصبه خلال التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة