الشيخ طه الفشنى إبن مركز الفشن ببني سويف، الملقب بقاريء الملوك والرؤساء والذي إمتلك صوتا متميزا في ترتيل القرآن والانشاد الديني، وتعتبر عائلته أن شهر رمضان الكريم فاتحة خير عليه إذ تم ترشيحه للعمل بالإذاعة، خلال إحياءه إحد الليالى الرمضانية، وأصبح مقرئًا للإذاعة ومنشدا للتواشيح الدينية على مدى ثلث قرن
اليوم السابع إلتقى نجل الشيخ طه الفشنى، وأحد أقاربه للحديث عن ذكريات الشيخ في العشر الآواخر من رمضان
وقال زين طه الفشنى، إن شهر رمضان الكريم كان فاتحة خير وسببا في شهرة والدى، الذي بدأ مشواره في ترتيل القرآن الكريم والانشاد الديني باحياء الليالى والأمسيات، وتصادف حضور سعيد لطفى مدير الإذاعة المصرية وقتها لاحدي هذه الليالى التي أحياها الشيخ بالإمام الحسين خلال شهر رمضان، وأبدى إعجابه بقوة وعذوبة صوته، فعرض عليه الالتحاق بالإذاعة، واجتاز كافة الاختبارات أمام لجنة الاستماع بنجاح ليتم إعتماده مقرئا بالإذاعة المصرية، وإختاره الملك فاروق لتجويد القرآن بالقصر في ليالي رمضان منذ عام 45 وحتى عام 51 بحضور الملك والمقربين منه، فضلا عن دعوته لحفل إفطار ملكي من خلال رسالة دعوة مزيلة بتوقيع الملك
وأضاف زين الفشنى : "كانت وزارة الأوقاف ترشح والدى رحمة الله عليه دائما للسفر كمبعوث إلى الدول الإسلامية والعربية لإحياء ليالى شهر رمضان بتلاوة القرآن الكريم، ثم يعود إلى مصر قبل نهاية الشهر الكريم بأيام قلائل، وعندما يعتذر عن ذلك فإنه يفطر معنا بالمنزل ويفضل تناول وجبة خفيفة، ثم يؤمنا فى صلاة المغرب داخل المنزل خلال السنوات التى لم يكن هناك مسجدا بالمنطقة التى نقيم بها".
واستطرد : كنا نتجمع كأفراد عائلة الشيخ بالطابق الأرضي بالفيلا وينضم إلينا بعض الجيران للاستمتاع بعذوبة صوت الشيخ عندما يؤمنا في صلاة التراويح والتي تبدأ من العاشرة مساء خلال الشهر الكريم، وكلما فرغنا من أداء أربع ركعات يطلب الشيخ من السفرجي والطباخ تقديم الكنافة والقطايف والخشاف وقمر الدين للجميع، وكثيرا ما طلبنا من والدي فاصل من الإبتهال والإنشاد الديني بعد الانتهاء من صلاة التراويح
وتابع زين الفشنى : لم ينقطع والدي عن زيارة أفراد عائلتنا المقيمين بمسقط رأسه بمركز ومدينة الفشن جنوب بني سويف وغالبا ما كنت أرافقه ، إذ لبى دعوة رئيس الوحدة المحلية بالفشن "مجلس المدينة سابقا" لاحياء إحدى الليالى الرمضانية والتي ظل يتلو القرآن خلالها خمس ساعات بحضور المئات من أهالى المدينة وقرى المركز من مريدي الشيخ ومحبيه
وأشار حسن ربيع موظف بجامعة بني سويف _ أحد أقارب الشيخ الفشنى _ مقيم مدينة الفشن، إلى أن الشيخ طه الفشنى عرف عنه العطاء والجود والتواضع وصلة الرحم، فضلا عن حرصه على زيارة أهله من المقيمين بالفشن مسقط رأسه، خاصة في المناسبات وإعتاد في العشر الآواخر من شهر رمضان قضاء يوما كاملا مع أقاربه واصدقائه، فضلا عن توزيع زكاة الفطر علي الأكثر إحتياجا من الأهالي الذين يرشحهم له أقاربه.
ولفت حسن ربيع إلي أن أهالي الفشن دائما ما يتباهون بالشيخ وصلتهم به، وينتظرون سماع صوته في الإذاعة أو القنوات التلفزيونية خاصة خلال الشهر الكريم، وذلك نظرا لانه أحد أعلام دولة القراءة من جيل الرواد في مصر والعالم العربي والإسلامي ، كما أنه صاحب مدرسة متميزة في تلاوة القرآن الكريم والانشاد الديني.