هل نحن وحدنا فى الكون؟.. رئيس قسم الفلك السابق بالبحوث الفلكية يرد: يوجد بمجرتنا 200 مليار نجم منها نجوم عملاقة يقدر حجمها بمئات وألوف المرات مثل حجم الشمس.. أشرف تادرس: مجرتنا ليست الوحيدة فى الكون

الجمعة، 15 مايو 2020 08:30 م
هل نحن وحدنا فى الكون؟.. رئيس قسم الفلك السابق بالبحوث الفلكية يرد: يوجد بمجرتنا 200 مليار نجم منها نجوم عملاقة يقدر حجمها بمئات وألوف المرات مثل حجم الشمس.. أشرف تادرس: مجرتنا ليست الوحيدة فى الكون أشرف تادرس رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومى للبحوث الفلكية
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أشرف تادرس: أقرب مجرة لنا "أندروميدا" وتبعد عنا 2.5 مليون سنة ضوئية

 
- اكتشاف شبيهات النظام الشمسى عموما ليس مستغربا بل هو أمر متوقع
 

- البحث عن حياة شبيهة بكوكب الأرض فى الفضاء السحيق تستوجب عدم التسليم بوجود حياة بالمعنى الحرفى كالتى نعرفها على سطح الأرض

 
 
دائما بين الحين والآخر نسمع عن اكتشاف العلماء وجود كواكب شبيهة بالأرض، وهو ما يدفع البعض للتساؤل حول إمكانية وجود حياة على كواكب أخرى شبيهة بالأرض، وهو ما دفع الكثيرين للتساؤل مرة أخرى عن الاعتقاد بوجود حياة أخرى ليس فقط على كوكبنا، وطبيعة المجرة التى نعيش فيها وكم تبعد عنا باقى المرات وهل نحن وحدنا فى الكون، هذا ما حاول الإجابة عنه الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومى للبحوث الفلكية.
 
 
وفى هذا السياق، أكد الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أننا نعيش على الكرة الأرضية التى تدور حول نفسها بسرعة 450 متر فى الثانية، والكرة الأرضية هذه تدور فى مدارها حول الشمس بسرعة 30 كيلومتر فى الثانية، والشمس ما هى إلا نجم صغير فى المجرة (مجرة درب التبانة) تدور فى مدارها حول مركز هذه المجرة بسرعة 230 كيلومتر فى الثانية، وتتم دورة واحدة حول المجرة فى 250 مليون سنة.
 
 
وكشف رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات له، أنه يوجد بمجرتنا 200 مليار نجم، منها نجوم عملاقة يقدر حجمها بمئات وألوف المرات مثل حجم الشمس، ومنها نجوم متوسطة ونجوم صغيرة، موضحا أن معظم هذه النجوم لها كواكب تدور حولها شبيهة بكواكب المجموعة الشمسية وكذلك أقمار تدور حول تلك الكواكب مثل قمر الأرض.
 
 
وأشار تادرس إلى أن هناك مليارات الكواكب ومليارات الأقمار موجودة بطبيعة الحال فى المجرة وليست مجرتنا هى الوحيدة فى الكون، فالكون مليئ بملايين المجرات، وهى تدور فى مدارات حول مركز الكون وبسرعات لا يعلم مداها إلا الله، مشيرا إلى أن أقرب مجرة لنا هى مجرة أندروميدا، وهى تبعد عنا 2.5 مليون سنة ضوئية.
 
 
وقال تادرس إن الإنسان ضئيل جدا فى الأرض ولا يمكن أن تراه بعينك المجردة إذا كنت فى طائرة، والأرض كذلك ضئيلة جدا بالنسبة للشمس ولا يمكن ملاحظة وجودها من خارج المجموعة الشمسية، وهكذا الشمس بالنسبة لنجوم المجرة فهى ضئيلة جدا كحبة رمل فى صحراء لا يمكن الاستدلال عليها من خارج المجرة!.
 
 
وأشار رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومى للبحوث الفلكية وأستاذ الفلك بالمعهد، أنه لو فُرض للإنسان أن أخذ مكانا بين النجوم لينظر الكون من هناك فلا نستطيع وصف ما سيراه، لافتا إلى أن رائد الفضاء نيل أرمسترونج (أول أنسان هبط على القمر) والمعروف بصلابته وكونه غير عاطفيا على الإطلاق قد بكى وهو على القمر عندما رأى كوكب الأرض من هناك(مجرد كرة زرقاء معلقة فى الفضاء) متأثرا من هيبة المنظر ومتعجبا متسائلا في نفسه عما يدور في هذا الكوكب من صراعات ونزاعات وملاهي تُبعد الإنسان عن المضمون الحقيقي للحياة.
 
 
وتابع تادرس: "ومع هذا نقول إن اكتشاف شبيهات النظام الشمسى عموما ليس مستغربا بل هو أمر متوقع بعد الطفرة الكبيرة التى أحدثتها تكنولوجيا التليسكوبات الفضائية واكتشاف العديد من الكواكب الخارجية والتى وصل عددها الآن إلى أكثر من 4000 كوكب، بل إن السؤال الأهم هو كيف ومتى نستطيع الذهاب إلى مثل هذه الكواكب؟".
 
وأشار تادرس إلى أنه رغم  صحة هذا الاكتشافات فإننا لا نستطيع الجزم بوجود حياة مماثلة كالتى نحياها على الأرض، بل إن البحث عن حياة شبيهة بكوكب الأرض فى الفضاء السحيق تستوجب عدم التسليم بوجود حياة بالمعنى الحرفى كالتى نعرفها على سطح الأرض.
 
وكشف تادرس أنه إذا كان هناك كائنات ذكية أخرى فى هذا الكون، وهو من الأمور المتوقعة أيضا، فليس بالضرورة أن تكون هذه الكائنات من لحم ودم أو حتى تتنفس الهواء وتشرب الماء مثلنا، فقد تكون لهذه الكائنات شكل ومضمون مختلف تماما عن شكل ومضمون البشر.
 
وتابع :"أما عن المسافات التى تبعدها عنا هذه الكواكب فهذا هو صُلب الموضوع فالمسافات إليها تقدر بأزمنة سحيقة، لأن السنة الضوئية هى المسافة التى يقطعها الضوء بسرعة 300 ألف كم فى الثانية لمدة سنة كاملة دون توقف، وهى تقدر بــ 9.5 تيرليون كم أى 9.5 ألف مليار كم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة