ضمن مبادرة خليك فى البيت .. الثقافة بين ايديك، التى أطلقتها الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، من أجل التصدى لفيروس كورونا، يقوم متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية بعرض أهم مقتنيات المتحف أون لاين، ومنها القصر المهجور، الذى يقع بحى محرم بك وفى الشارع الذي يحمل نفس الاسم بجوار متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية "قصر منشه"، والقصر لصاحبه البارون "فيلكس دى منشه" 1865-1943، درس في ڤيينا وأسس فرع بيت منشه في لندن، وترأس الطائفة اليهودية بالإسكندرية في الفترة ما بين 1926 و 1933.
وعقدت الحكزمة المصرية وحكومة المملكة المتحدة بتاريخ 28/2/1959 إتفاقية دولية بشأن العلاقات التجارية المالية والأملاك البريطانية فى مصر وصدر الأمر العسكرى رقم 54 لسنة 1959 بشأن رفع الحراسة على الأموال البريطانية بتاريخ 1/3/1959 وتم إنهاء الحراسة المفروضة وفقا للأمر العسكرى رقم 5 لسنة 1956 وقد صدر قبل ذلك أيضا الأمر العسكري رقم 36 لسنة 1958 فى 18/9/1958 بإنهاء الحراسة.
منذ ذلك التاريخ تم رفع الحراسة عن قصر البارون دى منشه ووضعت وزارة التربية والتعليم يدها على القصر.
ومازال القصر يقف وحيداً ينظر على باقى المباني المجاورة حزيناً على الوضع الذى وصل إليه من إهمال بعد أن كانت الدائرة بالكامل ملك هذه العائلة، الأمر الذى جعل العائلة تهدى بلدية الإسكندرية قطعة من ممتلكاتها بامتداد القصر ليقام عليها متحفاً للفنون الجميلة، ليكون أحد أهم العلامات الثقافية والفنية البارزة في مدينة الإسكندرية. لم يتضح لنا إلى الآن صلة القرابة بين فيلكس دي منشه وشارل دي منشه واهب القصر والمدوّن في أوراق رسمية يملكها المتحف.
كان صاحب القصر ذو نفوذ عالٍ فقد قام الخديوي إسماعيل بزيارته في قصره في واقعة مؤكدة.
حسب روايات قديمة لأشخاص دخلوا القصر، أنه من الداخل عبارة عن لوحة فنية نادرة حيث تتحلى أسقفة وحوائطة بمجموعة رسومات فنية نادرة يتحاكى بجمالها كل من شاهدها.
وحسب روايات أسطورية أخرى يروي بعض الأهالي عن أصوات تخرج من القصر ليلاً، وتُضاء به الأنوار بالرغم من إغلاقه منذ عشرات السنين.
واوضحت إدارة متحف الفنون الجميلة عبر صحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى"فيس بوك" مطلوب من وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الوقوف على مدى وضعية القصر كأثر نادر يجب المحافظة عليه من الاندثار والانهيار، فلا أحد يعلم كيف يستخدم القصر حالياً، وما الحالة التي وصل إليها من الداخل، حيث يستخدم فناء القصر كملعب لكرة السلة تابع لمدرسة أحمد بدوي. فكل سبل الإهمال تجعل القصر معرض للضياع.
نداء للمسئولين لكي تفوز الإسكندرية بمعلم تاريخي وأثري هام، يحمل الكثير من تاريخ الإسكندرية العريق، أرقام القضايا المذكورة على عهدة سعيد سليم، والمنشور بتاريخ 2013/4/10.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة