صفه بما شئت، الفيلسوف الذى عمل بالصحافة، وعشق الأدب قل عنه أديب البسطاء، انظر إليه كأنسيكلوبيديا متنقلة تسير على قدمين أو كحكيم فصيح مطلع ومفكر سياسى من طراز رفيع .
ناديه بما تريد فجميعها صفات تليق به، ولكن حذارى أن تكرر أخطاء من سبقوك، وتلقبه بعدو المرأة اللدود فهذا ظلما كبيرا له .
أنيس منصور كلما يذكر أسمك يتذكر السامع كلماتك الساخرة الناقدة للمرأة وخصالها، فأنت من قلت فتش عن المرأة وراء كل مصيبة.
وقلت أيضا الخداع والكذب والغرور ليس عملا واعيا عند المرأة، إنها الغريزة وغيرهم من المقولات التى رسخت فى أذهان قراءك فكرة عداءك للأنثى.
ولكن لحظة هناك وجها خفى لك يحمل كل تقدير ومحبة للمرأة، فمقابل كلماتك الناقدة اللاذعة، كان لك أخرى مُقدرة ومُنصفة.
فأنت نفس الشخص الذى اعترف صراحة ذات مرة وقال: نعم أحب المرأة.. فهى التى استطاعت بذكائها وتسامحها ورقتها، وفى نفس الوقت بقوة شخصيتها واحتوائها، أن تجذبنى بخيوط حريرية ناعمة من حياة العزلة لأصبح مخلوقا اجتماعيا يتفاعل، وينعم بالزواج "
ونفس الشخص الذى قال أيضا: المرأة خرجت من الرجل، لا من رأسه لكى تتحكم فيه، ولا من قدميه لكى توقعه، وإنما من أحد جنبيه لكى تكون إلى جواره، ومن تحت ذراعيه لكى تكون فى حمايته، وبالقرب من قلبه.
إذن لماذا تلك الصورة السلبية تؤخذ عنك؟ وكيف لنا أن نتعرف على وجهك الآخر المحب للمرأة والمقدس لدورها؟.
اعتراف واضح وصريح يخرج من الفيلسوف الصحفى الأديب، فقد صب جم سخريته على المرأة لأجل التخفيف عن الرجال الذين لم يحالفهم القدر بحياة عاطفية سعيدة.
وباتوا ينتظرون كتاباته الدورية علها ترسم الابتسامه على وجوههم برغم قسوتها، ولكن هل تغيرت تلك النظرة بعدما سقط منصور نفسه فى براثن الحب؟.
الإجابة كانت لدى السيدة رجاء حداد زوجة الأديب الراحل وعشقه الأول والأخير، من استطاعت أن تغير مفهوم الحب والزواج عند أنيس منصور.
فى الفيلم التالى نكشف عن الوجه الآخر لأديب البسطاء الذى يحمل كل تقدير وحب للمرأة..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة