تجري بوروندي هذا الأسبوع أول انتخابات رئاسية تنافسية منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 1993، لكن العنف السياسي والخوف من أن تساعد التجمعات الانتخابية في سرعة انتشار فيروس كورونا تشوب الحملة.
وسيترك الرئيس بيير نكورونزيزا منصبه بعد الانتخابات لكنه يعتزم البقاء كقوة بارزة في البلاد.
وعين نكورونزيزا قائدا عسكريا متقاعدا، هو إيفاريست ندايشيمي، خليفة له في زعامة الحزب الحاكم ليخوض انتخابات الرئاسة. وسيعقد الحزب، حزب المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية-قوى الدفاع عن الديمقراطية، آخر تجمع انتخابي اليوم السبت. وتجرى الانتخابات يوم الأربعاء.
ويخوض الانتخابات ستة مرشحين يجانب مرشح الحزب الحاكم من بينهم الزعيم المعارض أجاثون رواسا، نائب رئيس الجمعية الوطنية وزعيم حزب المؤتمر الوطني للحرية.
وقالت نيليكي فان دي والي، من مجموعة الأزمات الدولية البحثية، إن رواسا تمكن من فتح مكاتب وعقد تجمعات انتخابية كبيرة في البلاد. وقالت "الحزب الحاكم والحكومة يحاولان إظهار أن هذه الانتخابات مشروعة".
لكن بوروندي قالت إن على معظم مراقبي الانتخابات تنفيذ حجر صحي لمدة 14 يوما. ويواجه الصحفيون تهديدا مستمرا بالتعرض للاعتقال أو الهجوم وفر كثير منهم. كما تم غلق بعض منظمات المجتمع المدني.
وفي العام الماضي أغلقت الحكومة مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد انتقاد متكرر لجناح الشبيبة في الحزب الحاكم وأفراد الأجهزة الأمنية بتعذيب وقتل معارضين سياسيين والاغتصاب الجماعي.
وتقول منظمات حقوقية إن هذه الهجمات زادت مع اقتراب الاقتراع للانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس البلدية يوم الأربعاء.