رغم اتجاه العديد من دول العالم لرفع الحظر التدريجى وإعادة الفتح بعد أسابيع من الانغلاق التام، وتنفيذ بعض الدول إجراءات رفع القيود المفروضة، فإن بعض الدول سرعان ما تراجعت عن تلك الخطوة، حيث تحاول دول العالم أجمع الموازنة بين الصحة والاقتصاد، وبحسب شبكة سكاى نيوز الإخبارية، فحالات الإغلاق الهادفة إلى كبح انتشار فيروس كورونا المستجد يصاحبها كساد وفقدان للوظائف، وفى المقابل فإن فتح الأسواق قد يعنى حالات إصابة أكثر.
قررت بعض الدول تخفيف القيود، واضطرت 5 منها لاتخاذ إجراءات جديدة مرة اخرى بعد رصد زيادات فى أعداد المرضى وحالات الوفاة، حيث أعادت 5 دول، فرض تدابير الإغلاق أو اتخاذ إجراءات احترازية، بعد تسجيل ارتفاع فى إصابات كورونا عقب رفع بعض الإجراءات بشكل جزئى فى الآونة الأخيرة.
ألمانيا
بدأت ألمانيا تخرج من إجراءات الإغلاق بشكل تدريجي، ولكن لا تزال السلطات تشدد الإجراءات على المناطق التى شهدت قفزات مفاجئة وسجلت ارتفاعا فى عدد الإصابات بفيروس كورونا مؤخرا، حيث إنه فى 8 مايو الجاري، أعادت الحكومة الألمانية تفعيل إجراءات الطوارئ فى 3 مقاطعات شهدت انتشارا للفيروس، خصوصا فى ولايتى شمال الراين-وستفاليا، وشليسفيغ هولشتاين.
وتضمنت إجراءات الطوارئ التى تم تفعيلها فى تلك المناطق، الحد من الحركة العامة وفرض الفحص الطبى على جميع عمال المصانع للتأكد من خلوهم من الفيروس.
الصين
وتوقفت الصين عن إعادة فتح البلاد بشكل كامل، وأعادت إجراءات كانت قد رفعتها سابقا، بعد تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا، خاصة فى مدينة ووهان التى تعد بؤرة الوباء، حيث أغلقت السطات الصينية مدينة ووهان أواخر شهر يناير، لكن بحلول أوائل مارس، تراجعت الحالات الجديدة المبلغ عنها إلى 200 حالة فى اليوم أو أقل.
فى نهاية شهر مارس، نفذت البلاد سلسلة من إجراءات إعادة الفتح، وحتى يوم الخميس، لم تشهد البلاد أكثر من 36 حالة جديدة يوميا فى شهر كامل لكن ووهان سجلت الاثنين الماضى 6 حالات جديدة، لتكسر 35 يوما من عدم تسجيل إصابات. ورغم ذلك، لم تقم الحكومة بإعادة فرض الإغلاق، لكنها تجرى اختبارات لجميع سكان المدينة البالغ عددهم نحو 11 مليون نسمة.
كوريا الجنوبية
أما فى كوريا الجنوبية فقد سجلت فى 9 مايو الجارى 34 إصابة بفيروس كورونا، وذلك بعد أسابيع من إبقاء عدد الإصابات دون العشرة، الأمر الذى دفع السلطات إلى إعادة إجراءات الإغلاق والإصابات الجديدة تم اكتشافها فى منطقة تحتوى على ملهى ليلى فى سول، ومنذ ذلك الحين تم إغلاق الحانات والنوادى فى العاصمة مرة أخرى، وتم تأجيل إعادة فتح المدارس وبعض الشركات.
وجاء الإغلاق الجديد بعد أقل من أسبوع من رفع البلاد للقيود المفروضة بخصوص التباعد الاجتماعي، والإعلان عن أن كورويا الجنوبية تستعد لبدء "حياة يومية جديدة مع فيروس كورونا".
إيران
وفى طهران، فرضت إيران، حظرا جديدا على مقاطعة خوزستان الجنوبية الغربية الإثنين الماضي، مع استمرار السلطات فى إعادة فتح المدارس فى أماكن أخرى وكانت حالات الإصابة فى إيران قد تراجعت حتى 2 مايو الجارى عندما وصلت إلى حوالى 800 إصابة، لكن مؤشر الإصابات بدأ فى الصعود مرة أخرى بشكل مطرد، وسجلت البلاد حوالى 1700 حالة جديدة وألقى محافظ خوزستان غلام رضا شريعتي، باللوم على المواطنين الذين لا يطبقون سياسة التباعد الاجتماعي، الأمر الذى رفع عدد الإصابات فى الأيام الأخيرة.
لبنان
وأعاد لبنان الأربعاء الماضي، بعد أيام من رفع حظر استمر أسابيع عدة، فرض إجراءات الإغلاق مجددا لمدة 4 أيام بسبب الارتفاع الكبير فى عدد الإصابات الجديدة ومنذ منتصف أبريل الماضي، كانت البلاد تسجل أقل من 10 حالات جديدة فى اليوم، لكن فى 7 مايو، ارتفعت الحالات الجديدة اليومية إلى 34 إصابة، بعد فتح الحانات والمطاعم وصالونات الحلاقة.
