يجرب المهندسون فى معهد التقنية فى جورجيا مستكشف روبوتى مخصص لكوكب المريخ يتمتع بالقدرة على الاهتزاز بشدة كيلا تقع فى المصير المؤسف الذى انتهت إليه مركبة الفضاء سبيريت، وليشكل هذا تقنية المركبات الجوالة المستقبلية على الكوكب الأحمر وفق ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وبرمج المهندسون النموذج الأولى من المركبة الروبوتية ليهتز ويلتف على سطح المناطق الرملية، وأنجزت محاكاة تلك المناطق بوضع المركبة فى خزانات زجاجية مليئة ببذور الخشخاش، ونُشرت الورقة البحثية فى دورية ساينس روبوتيكس يوم الأربعاء الماضي.
وقال دانيال جولدمان، الفيزيائى فى معهد التقنية فى جورجيا، فى حديثه مع نيويورك تايمز: "بدمج العجلات والتجديف والرفع بطريقة مناسبة تتحول العجلات إلى أدوات فعالة، أرى أن ذلك مبهج".
وستسمح الطريقة الجديدة لعمل عجلات المركبات الجوالة باستكشاف مناطق لم يُستطع الوصول إليها سابقًا كالمنحدرات قليلة التضاريس، وأضاف جولدمان "تحدد العجلات قدرتك على الحركة، فلا يمكنك التجول فى كل مكان."
وقبل عشر سنوات علقت عجلات مركبة سبيريت الجوالة فى الرمال الزلقة للمريخ فأنهى ذلك رحلة عملها، وحينها لم تستطع المركبة الروبوتية التحرك لتبقى عالقة حتى نفدت طاقتها.
وقد هبطت مركبة "سبيريت" التابعة لوكالة ناسا على المريخ يوم 3 من شهر يناير من عام 2004،، والتى تُعرف أيضًا باسم Mars Exploration Rover 2، وكانت هذه أول مركبة من مستكشفين لناسا يتم إطلاقهما للتجول على الكوكب الأحمر، أما عن المستكشف الثانى فيسمى " Opportunity"، وكانت مهمة الثنائى دراسة سطح المريخ والبحث عن تفاصيل الحياة عليه وإمكانية وجودها.
ويعد المريخ ليس مجرد كوكب ضمن مجرة درب التبانة بل أنه مهم جدا ومرشح للحياة، فهو ثانى أصغر كوكب فى المجموعة الشمسية بعد عطارد، ويبلغ قطره 6،791 كيلومترًا، وهو ما يقرب من نصف حجم الأرض.