قالت وسائل إعلام محلية، اليوم الاثنين، إن السفير الفرنسى حث لبنان على تحقيق تقدم سريع في المحادثات مع صندوق النقد الدولي، بينما تسعى البلاد إلى مساعدة للخروج من أزمة مالية طاحنة.
تأمل حكومة لبنان أن تتمكن من الحصول على صفقة مساعدات بقيمة عشرة مليارات دولار في المفاوضات التي تجرى عن بعد مع صندوق النقد الدولى، والتى بدأت الأسبوع الماضي واستؤنفت بعد ظهر اليوم.
وطلبت بيروت رسميا مساعدة من صندوق النقد الدولى هذا الشهر، وهو ما وصفه رئيس الوزراء حسان دياب بأنه "لحظة مفصلية" بالنسبة للبلد الذي يواجه أكبر تحد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي عصفت به بين عامي 1975 و1990.
وستكون المحادثات مبنية على خطة إنقاذ حكومية ترسم صورة لخسائر هائلة في النظام المالي وخطوات للخروج من أزمة انهارت على إثرها العملة المحلية ودفعت لبنان لإعلان تعثر عن سداد ديونه.
ونقل تلفزيون إل.بي.سي المحلي عن السفير الفرنسي برونو فوشيه قوله اليوم "الأولوية هي تقدم المفاوضات مع صندوق النقد في شكل سريع والأسابيع المقبلة ستكون مهمة لمواصلة النقاشات في الخطة والأمور المالية".
جاءت التصريحات أثناء اجتماع بين دياب وسفراء بضع دول تعهدوا بنحو 11 مليار دولار في مؤتمر في باريس في 2018.
تأمل بيروت بأنه مع التقدم نحو برنامج لصندوق النقد الدولي فإن المانحين الدوليين سيفرجون عن الأموال التي كانت مشروطة بإصلاحات طال تعثرها.
ونُقل عن فوشيه قوله إن الاجتماع "فرصة لإقناع المشاركين".
ويقول المانحون الذين ساعدوا لبنان في السابق إنهم لن يعطوا أي مساعدات جديدة قبل أن تنفذ الدولة تغييرات للتصدي للفساد والهدر، وهما سببان رئيسيان لمشكلات لبنان الاقتصادية.