صرح عبد الناصر أحمد عبد العظيم مدير عام ترميم آثار ومتاحف مصر العليا بمحافظة الأقصر، أنه فى إطار خطة وزارة الآثار فى إزالة الترميمات القديمة السابقة التى تمت بمعابد الكرنك فى فترة سابقة منذ الخمسينات حتى أوائل السبعينات، ولا تناسب أسلوب الترميم الحديث، تقوم وزارة الآثار حالياً بترميم تسعة وعشرون تمثال من تماثيل الكباش فى الجانب الجنوبي من الفناء الأول.
وأضاف مدير عام ترميم آثار ومتاحف مصر العليا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على أنه جار العمل بفك هذه الكباش التى تم استكمال قواعدها، وأجزاء من أبدان هذه الكباش بالطوب الأحمر والأسمنت الأسود سابقاً، موضحاً أنه وللأسف ينشر بعض الناس هذه الصور أثناء فك الكباش على أنها ترميم حديث، ومن المفروض تحرى الدقة والرجوع للناس المتخصصين فى هذا المجال.
وقال عبد الناصر أحمد عبد العظيم مدير عام ترميم آثار ومتاحف مصر العليا: "بدأنا ترميم كثير من المواقع بمعابد الكرنك منذ سنة 2010م، وتم إستبدال مونة الترميم القديم بمونة ترميم حديثة مناسبة للآثر، ومطابقة للمواثيق الدولية فى الترميم مثل معبد رمسيس الثالث و معبد رمسيس الثاني وصالة الاحتفالات بمعبد الأخ منو، ومعبد الأبت وصالة الوادجيت الجنوبية، وجارى حالياً إستكمال أعمال الترميم فى تماثيل الكباش"، مؤكداً على أن جميع هذه الأعمال موثقة بالصور قبل وأثناء وبعد الترميم، وتمت هذه الأعمال بفريق ترميم مصرى من وزارة الآثار وللعلم الكثير من البعثات فى منطقة آثار مصر العليا يستعينوا بهؤلاء الزملاء فى مجال الترميم.
وكانت قد بدأت قصة المشروع العالمى بمحافظة الأقصر بقرار من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فى الخميس 26 ديسمبر 2019، وفى اليوم التالى بدأت عمليات النقل والتجهيز للكباش الأربعة لنقلها للقاهرة، ليكتشف رجال الآثار الكارثة التى تمثلت فى أن الكباش المتبقية والبالغ عددها 29 كبش أنها معرضة للدمار لكونها متروكة على مصاطب من الطوب الأحمر وتم ترميمها فى السبعينات بالأسمنت وتحولت أجزاء منها لرمال بصورة تعرضها للتلف فى أقرب وقت، وعلى الفور تم الحصول على الموافقات للانطلاق بالمشروع العالمى الجديد وهو ترميم 29 تمثال كباش خلف الصرح الأول بالمعبد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة