عثر علماء آثار على "كنز من الذهب" محفوظ بشكل جيد فى سفينة غارقة من أسطول الأرمادا الإسبانى قبالة سواحل أيرلندا الشمالية، وكان أسطول الأرمادا الإسبانى مكونا من 130 سفينة أبحرت فى أواخر مايو 1588، تحت قيادة دوق مدينة سيدونيا، بهدف مرافقة جيش من فلاندرز لغزو إنجلترا.
قطع ذهبية تم العثور عليها داخل السفينة
وكان الهدف من الأسطول هو الإطاحة بالملكة إليزابيث الأولى وتأسيسها للبروتستانتية فى إنجلترا، لوقف التدخل الإنجليزى فى "هولندا الإسبانية" ووقف الضرر الذى تسببت به السفن الخاصة الإنجليزية والهولندية التى تدخلت فى المصالح الإسبانية فى الأمريكتين، حسب ما جاء بموقع روسيا اليوم، وأبحرت السفن الإنجليزية من بليموث لمهاجمة الأرمادا وكانت أسرع وأكثر قدرة على المناورة من السفن الإسبانية، ما مكنهم من إطلاق النار على أسطول الأرمادا دون خسارة.
قطع ذهبية تم العثور عليها داخل السفينة
وبعد معركة دامية، انسحب أسطول الأرمادا، مدفوعا بالرياح شمالا، فى محاولة للعودة إلى إسبانيا، لكن العواصف حالت دون ذلك.
وكشف الدكتور سام ويليس خلال سلسلة "تاريخ بريطانيا الغارق" فى هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، عن عدد السفن التى تحطمت على سواحل اسكتلندا وأيرلندا، بما فى ذلك "جيرونا"، موضحا واجه أسطول الأرمادا المنسحب حاجزا مدته شهر من الطقس العاصف، ما دفع السفن إلى التحطم والغرق، وأطقمها إلى الموت، على مسافة 200 ميل من الساحل الغربي لإيرلندا، وفُقدت أثناء ذلك أكثر من 20 سفينة إسبانية".
قطع ذهبية تم العثور عليها داخل السفينة
وتحطمت سفينة "جيرونا" على بعد أميال قليلة من قلعة دونلوس، ووقع إخراج أكثر من 200 جثة منها ودفنوا فى إيرلندا، كما أن أكثر أثر ملموس لأرمادا بقى إلى اليوم، هو كنز من الذهب تم استرداده من جيرونا فى الستينيات.
وأضاف: "اكتشف الغواصون الذين عثروا على سفينة جيرونا، هذا الكنز الضخم الذي لم يمس منذ ما يقرب من 400 عام، ويمكن رؤيته اليوم فى متحف ألستر في بلفاست، وأنها قطع رائعة تخبرنا الكثير عن الثروة والتواصل مع الإمبراطورية الإسبانية فى منتصف القرن السادس عشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة