شهدت أعداد إصابات كورونا ارتفاعا كبيرا، مقارنتا بالأيام الماضية، حيث سجلت وزارة الصحة اليوم 720 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا بنسبة 5.3% من إجمالى الإصابات التى بلغت 13 ألفا و484 حالة حتى الآن، فيما بلغت نسبة الحالات التى تحولت نتائج تحاليلها من إيجابى إلى سلبى 30.8% بواقع 4275 حالة، وكانت نسبة المتعافين من الفيروس 27.7% بينما بلغت نسب الوفيات 4.8% لتسجل أعلى انخفاضا مقارنتا بالأيام الماضية.
فلو تناولنا أسباب ارتفاع الإصابات الجديدة من وقت إلى آخر، سنجدها حزمة من الأسباب أولها التحلل الاجتماعى غير المدروس، والإكثار من المخالطة دون اتخاذ سبل الوقاية، وهو ما لاحظناه فى الزحام الشديد منذ بداية شهر رمضان فى الأسواق وغيرها من التجمعات، وكان للعزومات والتزاور نصيبا كبيرا، خاصة أن الكثيرين لم يلتزمون بالتباعد، والسبب الثانى بحسب أراء الخبراء كان بالتوسع فى إضافة تعريفات جديدة، للحالات المشتبه فيها بمعنى زيادة حجم الاستدلالات على وجود الإصابة بالشخص المشتبه فيه، وهو ما رأيناه فى تعليمات وزارة الصحة التى قدمت حتى الآن 3 تحديثات لتعريف المصابين بكوفيد 19.
أما بالنسبة للسبب الثالث، فيكمن فى توسع وزارة الصحة بمستشفياتها فى إجراء تحاليل PCR للكشف عن المرض بين المشتبه فيهم، فنجدها تجرى فى اليوم 4 آلاف تحليل بالمعامل المركزية ليصل اجمالى التحاليل إلى 135 ألف تحليل، وهو ما ساهم فى زيادة حجم الحالات المكتشفة، بينما السبب الرابع تفهم وإدراك ما يقرب من 25 إلى 35% من الجمهور آليات التعايش مع الفيروس، وبالتالى تفعيل سبل الوقاية مع التوجه للمستشفيات سريعا عند الشعور بالأعراض.
السبب الخامس تعليمات وزارة الصحة، بتكثيف المسح الأولى للحالات بإضافة تحليلى صورة الدم الكاملة، وأشعة على الصدر للكشف عن الالتهاب الرئوى من عدمه، كان له تأثيرا واضحا فى الاتجاه لعزل الحالات ووضعها فى دائرة الاشتباه من عدمه.
وإذا كانت هذه أسباب انفجار الإصابات بكورونا فما هى علاقة تقليص مدة الحجر الصحى للقادمين من الخارج من 14 إلى 7 أيام بارتفاع الإصابات؟ العلاقة تكمن فى أن ارتفاع الإصابات بكورونا يستلزم تفريع أماكن أكبر لاستقبال الحالات المصابة ليتم توفير العلاج اللازم لهم فى ظل ارتفاع عدد المصابين الذى لم يعد يقل عن متوسط 500 إصابة يوميا أما العلاقة الثانية وهى أن تكلفة الحجر الصحى التى تتحملها الدولة باتت باهظة وفضلت الدولة توفيرها لمن يستحقون العلاج بدل من الاشتباه فى حالات قد لا تكون مصابة بالمرض خاصة بعد التأكد مرتين بالتحاليل أنها سلبية لفيروس كورونا.
وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية، إلى أن أعلى نسبة إصابة بفيروس كورونا توجد فى محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية، وهذا متوقع طبقا لنسبة عدد سكان هذه المحافظات، مشيرة إلى أن الـ3 محافظات يمثلون 38.4% من إجمالى الإصابات فى مصر.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن محافظة القاهرة تمثل أعلى المحافظات بالنسبة لمعدل الإصابات، وأضافت منظمة الصحة العالمية، أن 56% من الإصابات فى الذكور مقارنة بـ 44% من الإناث، وكان ثلثا أعداد الإصابات من سن 30: 69 سنة.
وأوضحت بيانات منظمة الصحة العالمية، أن 11% من الإصابات بين أعضاء الفريق الطبى، وكانت 46.7% من الوفيات فى محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية، بينما كان 75% من الوفيات من سن 50: 79 عاما، والوفيات أعلى كثيرا فى الذكور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة