بدأت العديد من الدول الأوروبية التعايش مع فيروس كورونا لاستعادة الحياة الطبيعية وإعادة عجلة الاقتصاد التى توقفت لكثير من الوقت، خاصة وأن غالبية تلك الدول عانت من وباء كورونا مع بداية ظهروه منذ 5 أشهر فى مدينة ووهان الصينية، وقامت بإجرءات مشددة لضمان تحقيق التباعد الاجتماعى الذى يمنع انتشار العدوى.
وسائل المواصلات فى ايطاليا
وسمحت إيطاليا بفتح جميع المؤسسات والشواطئ والمطاعم ومحال مصففى الشعر بداية من أمس، كما قامت بفتح مدارس تعليم القيادة، وتمكن المواطنون من التنقل داخل مناطقهم بالاضافة إلى زيارة الاصدقاء والعائلات والتى كانت ممنوعة من قبل، حسبما قالت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.
فتح المحلات فى ايطاليا
وعادت كاتدرائية القديس بطرس في روما ، فتح أبوابها أمام الزوار في دليل على عودة نسبية إلى الحياة الطبيعية في إيطاليا،كما تستأنف القداديس والاحتفالات الدينية أيضا في كنائس روما كما في بقية أنحاء البلاد مع اجراءات تباعد اجتماعي مناسبة، واعتبر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ما يحدث "إشارة الأمل" لكنه ناشد الناس "الالتزام بالقواعد التي أعطيت لنا للحفاظ على صحة الجميع".
وبحضور العديد من الشرطيين الذين كانوا يضعون الكمامات، كان عدد من الزوار يصطفون ويبعدون مسافة مترين عن بعضهم البعض ويجري قياس حرارتهم ويقومون بتعقيم أياديهم أمام مدخل الكاتدرائية التي كانت أغلقت في 10 مارس الماضي.
فتح مصففى الشعر فى ايطاليا
وقامت السلطات الإيطالية بتطهير جميع المبانى والأماكن العامة والكنائس، مع الاخذ بالاعتبار أنه حتى الآن تم فتح 7 متاجر فقط من 10 متاجر يتم فتحهم، مع الالتزام بالمسافات الآمنة والتأكد من درجة الحرارة ، والتى تكون 37.5 هى أقصى درجة حرارة يمكن الخروج بها ، وضرورة ارتداء القفازات والكمامات.
كما قامت إسبانيا باستعادة الحياة الطبيعية باستئناف الانشطة من إعادة فتح صالونات تصفيف الشعر، وسمحت السلطات لدور السينما والمطاعم والمتاحف والمسارح بفتح أبوابها بنسبة إشغال محدودة.
اسبانيا
وانتقلت بعض الجزر التي لم تتأثر كثيرا بموجة التفشي الأولى،فيما بقت برشلونة ومدريد في المرحلة صفر، مع بقاء معظم القيود في مكانها، والسماح للمتاجر الصغيرة فقط بفتح أبوابها، حسبما قالت صحيفة "الكونفينثيال" الإسبانية.
وقدمت الحكومة خطة لمحاصرة بؤر تفشي الفيروس في حال عودته للانتشار، وفرض إغلاق كامل في حال اندلاع موجة ثانية في عموم البلاد.
كما أنهت فرنسا، الإغلاق الصارم الذي استمر لمدة 54 يوما لمكافحة فيروس كورونا، لكنها أبقت عددا من القيود سارية، وسمحت السلطات للفرنسيين بمغادرة منازلهم دون حمل تصاريح موقعة تحدد سبب وجودهم في الشوارع، وقررت فتح معظم المحلات وأماكن العمل الأخرى.
لكن السلطات أبقت الاختلاط الاجتماعي عند الحد الأدنى في الوقت الراهن. وأعلنت الحكومة إن أي شخص يمكنه الاستمرار في العمل من المنزل يجب أن يستمر في ذلك، على أن تبقى المقاهي والمطاعم مغلقة في الوقت الحالي، وفقا لصحيفة "الموندو" الاسبانية.
وفرضت السلطات على المواطنين ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام. وأبقت على قيود السفر بين البر الرئيسي لفرنسا وجزيرة كورسيكا المتوسطية والرحلات الخارجية.
عودة رجلات الطيران فى اوروبا
وقالت قناة "إيه 21" الإسبانية إن شركات الطيران الأوروبية تقدر زيادة بنسبة 400% فى عدد من الرحلات لشهر يونيو، مقارنة بتلك التى كانت تعمل خلال شهر مايو.
وتسعر شركة الطيران لوفتهانزا وسويس ويوروينجيز إلى تسيير 70 رحلة دولية حتى منتصف يونيو، أى اربع مرات أكثر من تلك التى تمت فى مايو.
ومن جانبها، ستفتح Eurowings بعض الوجهات إلى مايوركا ، وأيضا الرحلات إلى ألمانيا ونيس بفرنسا، وستزيد عدد رحلات Ryanair التى تعتزم اعتبارا 1 يوليو أن تحصل على 40% من مساراتها و90% بحلول نهاية الصيف.