اتفاق بين "العربية للتصنيع" و"فايبر مصر" لإنشاء أكبر مصنع كابلات ألياف ضوئية

الثلاثاء، 19 مايو 2020 04:00 م
اتفاق بين "العربية للتصنيع" و"فايبر مصر" لإنشاء أكبر مصنع كابلات ألياف ضوئية   الفريق "عبد المنعم التراس" رئيس الهيئة العربية للتصنيع
كتب زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد وزير التجارة والصناعة ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، مراسم اتفاق التعاون بين شركة بنية كابيتال والعربية للتصنيع، كما شارك عبر تقنية الفيديو كونفرنس كل من السفير "جوناثان كوهين " سفير الولايات المتحدة بالقاهرة، وممثلو شركة كورنينج الأمريكية، حيث أعلنت شركة بنية كابيتال (فايبر مصر للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سابقًًا)، الرائدة فى مجال حلول وخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية التكنولوجية فى مصر والمنطقة، عن شراكتها مع الهيئة العربية للتصنيع، لإنشاء أكبر مصنع لكابلات الألياف الضوئية فى مصر والمنطقة الأفريقية والعربية، بحجم استثمارات يتعدى المليار جنيه، وذلك بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

 

يأتى هذا الاتفاق فى إطار إستراتيجية الهيئة العربية للتصنيع لتنفيذ خطة الدولة لتعميق التصنيع المحلى وتوطين التكنولوجيا وخفض الواردات، بالشراكة مع الخبرات العالمية

 

من جهته أكد الفريق "عبد المنعم التراس" رئيس الهيئة العربية للتصنيع على تنفيذ توجيهات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" لتعميق التصنيع المحلى ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة والعمل على خفض الواردات، بما يسهم فى زيادة القيمة المضافة للمنتجات المصرية وتحقيق الرقمنة لكافة مشروعات التنمية العملاقة.

 

وأشار "التراس" أن مصر حققت خطوات ملموسة لتحقيق أهداف خطة التحول الرقمى، مؤكدًا اهتمام العربية للتصنيع بدعم إستراتيجية الدولة لتحقيق الرقمنة الذكية وتطوير وتعزيز حلول الاتصالات فى مصر وقارة أفريقيا وفقا لمعايير الجودة العالمية والمشاركة فى إنشاء خطوط اتصالات المشروعات الرقمية العملاقة التى تتميز بالسرعة وأمان تداول المعلومات والاتصالات.

 

وأوضح "التراس" أن هذا الصرح الصناعى سوف يوفر العديد من فرص العمل للشباب من المهندسين والفنيين والتدريب على أحدث تكنولوجيا بمعايير الثورة الصناعية الرابعة، لافتا أن الهيئة العربية للتصنيع تستهدف بهذه الشراكة تأسيس صناعة وطنية تلبى احتياجات السوق المحلى من بُنى تحتية تكنولوجيا متطورة للشبكات والاتصالات لخدمة المشروعات التنموية والمدن الذكية داخل مصر، بالإضافة إلى فتح منافذ للتصدير للمنطقة العربية وإفريقيا

 

وفى سياق متصل، أشار "التراس" أن العربية للتصنيع تحرص على استمرار العملية الإنتاجية وإدارة عجلة الإنتاج من خلال إنتاج وحدات التعقيم ومستلزمات الوقاية وذلك لمساندة الدولة فى اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الإحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

 

من جانبه، أوضح المهندس "أحمد مكي" رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة "بنية كابيتال"، أن هذا التعاون يعد الأول من نوعه فى مصر لتحقيق الرقمنة الذكية للمشروعات الرقمية العملاقة، مشيرًا إلى أننا نستهدف تطوير البنية التحتية التكنولوجية بكافة المشروعات التنموية وما يتصل بها من حلول وخدمات صناعة تكنولوجيا المعلومات.

 

وأشار "مكي" أن صناعة الألياف الضوئية هى حجر الزاوية لإنطلاق مشاريع التحول الرقمى بصورة اقتصادية وخصوصًا فى ظل المشروعات القومية الكبرى التى تقوم بها الدولة فى مجال المدن الجديدة والبنية التحتية التكنولوجية والتطبيقات الذكية.

 

وأضاف أنه من المخطط أن يبدأ الإنتاج التجريبى للمصنع خلال الربع الثالث من العام القادم 2021 بطاقة إنتاجية سنويًا تزيد عن أربعة ملايين كيلومترات من الألياف الضوئية وتزداد تلك القدرة تباعًا طبقًا لخطة توسعات طموحة وعملية للشركة، مؤكدًا أن مصر ستصبح أحد أهم المراكز العالمية لتخزين ونقل البيانات.

 

هذا ومن خلال اختيار شركة "Corning Incorporated" الرائدة عالميًا فى مجال الألياف الضوئية والكابلات وحلول الاتصالات، كمورد استراتيجى للألياف الضوئية للمصنع، ستقوم الشركة بتقديم سبل الدعم المختلفة للمشروع وتوفير مجموعة من الحلول الإبداعية الرائدة عالميًا , إلى جانب توريدات موثوق بها تعتمد على القدرات التصنيعية العالمية للشركة، والتى تعد أول من اخترع الألياف الضوئية المتميزة بإنخفاض تدهور الإشارة وهو ما أدى إلى تغير الطريقة التى يقوم بها العالم بتصنيع ومشاركة واستهلاك البيانات.

 

وأعرب "ريتشارد نيفينز" نائب رئيس قسم العمليات التجارية للألياف الضوئية بشركة كورنينج الأمريكيةCorning "" Incorporated" عن سعادته باختيار الشركة كمورد استراتيجى لهذا المشروع الواعد من خلال شركة بنية كابيتال (فايبر مصر) بما يؤكد أن يكون المصنع الجديد قادرًا على تقديم كابلات فائقة الجودة من خلال استخدام أحدث المبتكرات العالمية وأكثرها تقدمًا فى مجال صناعة الألياف الضوئية، بالإضافة إلى توفير إمداد آمن لتلبية معدلات الطلب المتزايدة فى مصر والمنطقة من خلال القدرات التكنولوجية العالمية التى تتمتع بها شركة كورنينج

 

فيما أكدت"نيفين جامع" وزيرة التجارة والصناعة حرص الحكومة على الإستفادة من الإمكانيات التصنيعية الهائلة للهيئة العربية للتصنيع فى توسيع القاعدة الصناعية المصرية وتعميق التصنيع المحلى وزيادة القيمة المضافة للمنتجات المصرية بالسوقين المحلى والعالمى، الأمر الذى يسهم فى تحقيق رؤية الوزارة لزيادة الإعتماد على الصناعة الوطنية فى تلبية احتياجات السوق المحلى لإحلال الواردات وخفض العجز فى الميزان التجاري.

 

وأشارت جامع إلى أن توقيع هذا الاتفاق يأتى ليؤكد على الدور الرئيسى والمحورى الذى تلعبه الهيئة العربية للتصنيع فى إدخال أحدث تكنولوجيات الإنتاج وأعلى معايير الجودة للصناعة المصرية، مؤكدة أن الهيئة شريك رئيسى لوزارة التجارة والصناعة فى تنفيذ الخطة القومية لتعميق التصنيع المحلى وتوفير منتجات وطنية مطابقة للمواصفات المصرية والعالمية تحظى بقبول محلى ورواج عالمي.

 

وفى هذا السياق، أكد المهندس" يحيى زكي" رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس أن المشروع يعد أكبر مصنع لإنتاج كابلات الألياف الضوئية بالمنطقة الاقتصادية فى قطاعها الجنوبى بالعين السخنة، وذلك فى إطار التعاون بين الهيئة العربية للتصنيع والمنطقة الاقتصادية لإحداث تنمية حقيقية وجذب استثمارات محلية مفيدة والمضى قدمًا فى تحقيق رؤية الدولة للمنطقة الاقتصادية لتكون مركزًا لوجستيًا عالميًا وذلك ضمن الاتفاقية الإطارية التى وقعتها الهيئتان لإنشاء مجمعات صناعية بالمنطقة الاقتصادية الشهر الماضي.

 

وأشار رئيس الهيئة الاقتصادية أن المشروع يقام على مساحة 50 ألف متر مربع ضمن الحيز الجغرافى لشركة التنمية الرئيسية أحد أهم مطورى المنطقة بالقطاع الجنوبى فى العين السخنة، بتكلفة استثمارية للإنشاءات وخطوط الإنتاج بنحو 500 مليون جنيه، لافتًا إلى أن الطاقة الإنتاجية سنويًا للمشروع ستبلغ 60 ألف كم كابل، بما يخدم الاستثمار المحلى ويدعم خطط الدولة وتلبية احتياجاتها المحلية سواء لشركات الاتصالات أو المدن الجديدة وأيضًا احتياجات شركات الكهرباء والبترول والغاز وكذلك التصدير للسوق العربى والإفريقى والأوروبي.

 

وأضاف زكى أن هذه المشروعات ستساهم فى توفير فرص عمل للشباب المصرى والذى نركز عليه فى تعاقداتنا والتزاماتنا لتحقيق الخطة الاستراتيجية للمنطقة فى 2020/ 2025 الخمس سنوات المقبلة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة