"اليوم السابع" يقدم فى سلسلة حلقات على مدار شهر رمضان، "خيط الجريمة" والتي تقدم قصص تكشف الخيط الذى يساعد رجال الأمن والقضاء على فك طلاسم الجريمة والوصول الى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، تلك القصص التي تعد ليست دربا من الخيال، وإنما هى قصص حقيقة على أرض الواقع، ظل رجال الأمن فترات حتى وصلوا الى "خيط الجريمة" .
استيقظ أهالى حارة عثمان بن عفان فى منطقة منشأة ناصر، على جريمة قتل بشعة، بعد انبعاث رائحة كريهة من شقة عجوز، قام الأهالى على آثارها بكسر الشقة ووجدوا المجنى عليه مضرجا بدمائه داخل غرفة نومة على سريره، وقاموا بإخطار رجال المباحث بالواقعة.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن تحريات المباحث كشفت أن ابن المجنى عليه " أ. ر. ع. ا" وراء ارتكاب الواقعة، وقتل والده مع سبق الإصرار والترصد، بعدما انتظره حتى غرق فى نومه، ثم تسلل إلى جوار فراشه وانهال على رأسه بعصا "شومة" أعدها خصيصًا لهذا الغرض.
وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بتصاعد رائحة كريهة من المنزل الكائن بحارة عثمان بن عفان فى منطقة منشأة ناصر بالقاهرة، وانتقلت لمعاينة مكان الواقعة، وتبين وجود جثة المجنى عليه فى حجرة نومه بالطابق الأول فوق الأرضى، مستلقيًا على ظهره فوق سريره وفى حالة تعفن شديد.
وكشفت المعاينة، أن حالة الجثة تظهر وقوع الحادث قبل عدة أيام من اكتشافها، وتعود لرجل فى منتصف العقد السادس من العمر، وبها كسور فى عظام الجمجمة والوجه والفك العلوى ونزيف دماغى أدى للوفاة.
وبينت التحريات أن المتهم كان دائم الخلاف مع أبيه، فعقد العزم على قتله وسرقته بعدما علم باحتفاظه بمبلغ مالى فى منزله، لذا توجه عمدًا إلى سرير المجنى عليه أثناء نومه، ووجه له ضربات من "شومة" حتى أودى بحياته، ثم سرق ساعة يده وبطاقة ائتمان ومبلغًا ماليًا يقدر بـ500جنيه.
وقال شهود العيان، أمام النيابة، إنهم اعتادوا سماع أصوت الشجار بين المتهم ووالده، وفى يوم الواقعة سمعوا أصوات مشاجرة عنيفة بينهما ثم هدأت الأصوات، وبعد 3 أيام رصدوا انبعاث رائحة كريهة من المنزل، ما اضطرهم لاقتحامه فاكتشفوا جثة المجنى عليه فى غرفته.
وبمواجهته، اعترف المتهم بارتكاب الواقعة، مبينًا أن الدافع وراءها كان الانتقام من والده الذى كان يعايره بشكل دائم بسبب فشله، مع التفرقة بينه وبين إخوته، خاصة أنهم ليسوا أشقاء.
وأوضح المتهم، فى أقواله أمام النيابة، أن والده كان متعدد الزيجات التى أثمرت عن 4 إخوة وفتاة واحدة، وأنه أمضى معظم حياته مقيمًا عند والدته فى محافظة المنوفية إلى أن اضطرته الظروف للذهاب إلى القاهرة والعيش فى منزل أبيه بحثًا عن العمل.
وذكر أن والده كان يتعامل معه بجفاء ويرفض مساعدته، ما جعله دائم السرقة منه ومن بعض الأقارب كلما مر بضائقة مالية، مبينًا أن والده كان على علم بذلك ما زاد من سوء معاملته، وتسبب فى كثير من المشاجرات.
كانت محكمة جنايات القاهرة، ايدت الحكم الصادر بمعاقبة كهربائى بالأشغال الشاقة المؤبدة، بعد اتهامه بقتل والده بسبب خلافات مالية بينهما، وسرقة 500 جنيه منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة