صور.. تحتاج للرش والتعفير يومياً..الناموس يهاجم أهالى قرية منشأة الحاج ببنى سويف

ـ "وكيل الصحة":حِلّوا مشكلة الصرف الصحى أولاً 

يُعانى حوالى 10 آلاف نسمة، هم أهالى وسُكّان قرية منشاة الحاج، التابعة لمركز إهناسيا المدينة، محافظة بنى سويف، من هجوم أسراب الناموس عليهم، وخاصة عند حلول الليل، وقد تسببت هجمات الناموس ولدغاته للكبار والصغار، وخاصة الأطفال، فى ظهور بثور و طفح جلدى أحمر على أجسادهم، يتحول إلى دمامل مع عمليات الهرش وملامسة الجسم والاحتكاك بالملابس، فى ظل موجة الحر التى تمر بها البلاد، وقد تكررت شكاوى الأهالى من هذه الهجمات، لمسؤلى المركز والمحافظة، دون أن يجدوا أى رد أو اهتمام بالمشكلة، التى يمكن أن تؤدى إلى انتقال الأمراض المعدية لسكان القرية، فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، أو ما يُعرف بكوفيد 19

ـ 3 مشاكل تعانى منها القرية

ولشرح تفاصيل هذه المشكلة، قال الشيخ كمال شلوف من أبناء القرية، إن تكاثر الناموس وهجومه على القرية، يأتى فى المقام الأول بسبب مشكلة الصرف الصحى، لأن منشاة الحاج لايوجد بها مشروع صرف صحى، ولذلك يستخدم الأهالى الطرنشات أو البيارات فى عملية الصرف الصحى، وهذه الغرف أو الطرنشات، تحتاج للكسح أو التفريغ أو النزح كل فترة، وعندما تتأخر عملية التفريغ تتفجر وتطفح هذه الطرنشات والبيارات فى الشوارع وأمام البيوت، وهو مايؤدى إلى تكاثر الناموس أو الباعوض، وهجومه باستمرار على البيوت والعمارات، ويعانى منه الجميع الصغار والكبار، ولكن الخوف من انتقال الأمراض والعدوى والأوبئة بين أهالى القرية، هو الشغل الشاغل الآن قبل مشكلة لدغات الناموس، التى لا تفلح معها عمليات المصائد ولا الصواعق الكهربائية ولا أقراص إبادة الحشرات، وقد تقدمنا بشكاوى عديدة دون أن تجد اهتماماً لرش القرية يومياً فى ظل تفاقم مشكلة الناموس، خاصة وأن لدينا 3 مشاكل بالقرية وليست مشكلة واحدة، بدايتها ضرورة تنفيذ شبكة صرف صحى بالقرية أسوة بالقرى المجاورة، ثانياً حل مشكلة الناموس، عن طريق الرش يومياً، قبل غروب الشمس، للتخفيف من كثافة الناموس أو الباعوض، أمّا المشكلة الثالثة فلابد من توفير علاج وخاصة للأطفال الذين يتعرضون للدغات الناموس وإجراء التحاليل لهم خشية تعرّضهم للأمراض وانتقالها من طفل لآخر بسبب الناموس.

وقالت صفاء محمد عبد الحليم، إننا نعانى من هجمات الناموس علينا كما يعانى أطفالنا من لدغاته، ويستيقظوا مفزوعين مع كل لدغة من الحشرات، التى تترك طفحاً أحمر على الجلد، يتحول بعد ذلك إلى دمامل، نتيجة عمليات هرش الأطفال لموضع اللدغة لأنها تؤلمهم، وقد استخدمنا أقراص إبادة الحشرات ومنها الناموس، ومع ذلك مازالت المشكلة مستمرة، والحل سيكون بتعفير القرية أو رشها يومياً مع غروب الشمس، حتى يخفف من هذه المشكلة، التى باتت تؤرقنا وتزعج أطفالنا وأبنائنا فى المراحل العمرية، وقد تقدم الأهالى بشكاوى عديدة لمجلس مدينة إهناسيا وكذلك لوكيل وزارة الصحة ببنى سويف، ولكن دون أى رد أو جدوى لرش القرية وتعفيرها يومياً للقضاء على هذه المشكلة.

ـ حلّ مشكلة الصرف الصحى أولاً

بعد الشكوى لرئيس مجلس مدينة إهناسيا يحيى ياسين، قال إن القرية ليست مُدرجة على برامج وخطط الرش حالياً، وسوف يتواصل مع قطاع الطب الوقائى أو الوبائيات، وهو القسم المسؤول عن الرش وعن هذه المشكلة، ولكن الأمر سوف يستغرق وقتاً!

ومن ناحيته، تشابهت ردود الدكتور محمد يوسف، وكيل وزارة الصحة ببنى سويف، مع ردود رئيس مجلس المدينة، فى الاستهانة بما يعانيه الأهالى، حيث قال محمد يوسف إن أساس المشكلة هو الصرف الصحى، وعليكم بحل هذه المشكلة أولاً، ثم يأتى دور الصحة بعد ذلك، وعندما أخبره أصحاب الشكاوى أن مشروع الصرف الصحى للقرية مازال فى علم الغيب وسوف يستغرق سنوات لإنجازه، قال عموماً ربنا يسهّل لأننا مشغولون بمكافحة فيروس كورونا حالياً، وحتى يتم تنفيذ مشروع الصرف الصحى وعليكم خير، أى بعد كام سنة، فعلى أهالى منشاة الحاج وخاصة الأطفال، أن يتحمّلوا هم والـ خلّفوهم هجمات ولدغات الناموس لعام واثنين وثلاثة قادمين بمشيئة الله.