تحتدم شدة المعركة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أن أمريكا اشتبكت فى حرب كلامية مع بكين، حول فيروس كورونا المستجد، بخصوص منشأ الفيروس الذى ظهر فى مدينة ووهان الصينية وانتشر منها للعالم كله.
وطرحت الصين فيلم رسوم متحركة قصير يحمل عنوان "ونس أبون ايه فيروس" "once upon a virus"، وسخرت من خلاله من تعامل الولايات المتحدة مع أزمة فيروس كورونا، واستخدمت به رموزا شبيهه بالمكعبات البلاستيكية لتجسيد البلدين، وفقا لما نقلته وكالة "سبوتينك" الروسية.
وفي فيلم الرسوم المتحركة الذي نشرته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، ينفتح ستار أحمر ليكشف عن منصة عليها رموز شبيهه بالمكعبات البلاستيكية على هيئة محارب من جيش التيراكوتا يرتدى قناع للوجه، فيما يظهر تمثال الحرية، ويقول المحارب "لقد اكتشفنا فيروسا جديدا"، ليرد عليه تمثال الحرية "وماذا في ذلك؟ إنها إنفلونزا فحسب".
واستكمالًا لأحداث الفيلم القصير، يصدر المحارب تحذيرات من الفيروس ويحصى أبرز الإنجازات التي حققتها الصين في مكافحة التفشى، فيرد التمثال الأمريكى بنوع من الإنكار، فيما تتردد أصوات المؤتمرات الصحفية لترامب التى قلل فيها من مدى خطورة المرض.
ويسأل المحارب الصينى، التمثال الأمريكى الذى بدأ يحمر لونه ويصاب بحمى، "هل تستمع إلى نفسك؟"، ليرد تمثال الحرية المصاب بالحمى "نحن دائما على صواب لو كنا نناقض أنفسنا".
من جهته، قال الكاتب باتريك كوكبيرن، فى تحليل لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يشيطن الصين ويريد تحميلها مسئولية فشله فى التعامل مع أزمة كورونا فى مسعى منه لتحقيق مكاسب انتخابية.
وقال باتريك كوكبيرن، إن التعاون العالمى ضروري لمكافحة وباء فيروس كورونا، معتبرا أن هناك "العديد من الدول القومية يقودها قادة شعبويون من نوع ترامب، ما يضر بالمكافحة"، ويعبر الكاتب عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكى "يشعل حربًا باردة مع الصين للفوز بالانتخابات".
ويقول إن "هناك إشارات على أن ترامب يحقق بعض النجاح في شيطنة الصين، فهو يقول إن لديه درجة عالية من الثقة في أن الفيروس القاتل نشأ من مختبر في ووهان، على الرغم من أنه لا يستطيع الكشف عن مصدر معلوماته".
ويعتبر باتريك، أن "مستوى كذب ترامب أعلى بكثير من ذلك المستخدم في تسويق حرب العراق من خلال الادعاء بأن صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل.. ثم كانت هناك أيضا قصص عن مختبرات سرية تطور أسلحة بيولوجية".
