استطلاع رأى مهم لمركز بصيرة يكشف : 33% نسبة الزيادة فى المشاكل الأسرية بسبب كورونا .. 19% زيادة العنف بين أفراد الأسرة.. و11% من الزوجات تعرضن لعنف من الأزواج .. و 72% من الإناث دخل أسرهن تراجع نتيجة لكوفيد 19

السبت، 02 مايو 2020 05:30 م
استطلاع رأى مهم لمركز بصيرة يكشف : 33% نسبة الزيادة فى المشاكل الأسرية بسبب كورونا .. 19% زيادة العنف بين أفراد الأسرة.. و11% من الزوجات تعرضن لعنف من الأزواج .. و 72% من الإناث دخل أسرهن تراجع نتيجة لكوفيد 19
هانى الحوتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استطلاعات الرأى العام هى بمثابة الترمومتر الذى يقيس نبض الجمهور العام، ولا يمكن الاستعاضة عنه بأسلوب أفضل للتعرف على المزاج العام السائد بين المواطنين أو للتعرف على توجهاتهم نحو السياسات العامة التى تتبناها الحكومات أو التشريعات التى يتم سنها أو القرارات التى يتم اتخاذها، وبدون معرفة ومساندة وتفهم شعبى لهذه السياسات أو التشريعات أو القرارات يصبح تفعيلها صعبا وأحياناً مستحيلا، وإذا صدق هذا القول فى الأحوال العادية فإنه يصدق بلا شك وبدرجة أكبر فى وقت الأزمات وفى لحظات الأحداث الطارئة، التى يصبح عنصر الوقت فيها شديد الأهمية سواء فى عملية اتخاذ القرار السريع أو فى تطبيق هذا القرار وتفعيل كل ما يتصل به. 
 
استطلاع رأى مهم لمركز بصيرة (2)
 

استطلاع رأى مهم لمركز بصيرة (1)
 
ويقوم المركز المصرى لبحوث الرأى العام «بصيرة» بعدد من استطلاعات الرأى العام لمساندة عملية إدارة أزمة ربما لم تجارِها أزمة أخرى خلال القرن الماضى من حيث شدة تعقيداتها وتنوع تأثيراتها ووطأة خسائرها واتساع نطاقها الجغرافى وقلة المعلومات المؤكدة المتوفرة حول أسبابها وأساليب مواجهتها، وقناعة مركز بصيرة أن إدارة الأزمات والأحداث الطارئة تعتمد على مدى شمول ودقة وتحديث منظومة معلوماتية متنوعة، ويقدم المركز أحد عناصر هذه المنظومة وهى قياس نبض الجمهور العام والشرائح الاجتماعية ذات الصلة بالظاهرة المتصلة بالأزمة وهى فى هذه الحالة جائحة كوفيد- 19. 
 
وأهمية هذا الاستطلاع. والذى يتم بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، قال د.ماجد عثمان رئيس مركز بصيرة أنه أول استطلاع للرأى العام يتم إجراؤه بمنهجية تمثل العينة المختارة فيها المجتمع المصرى إحصائياً، كما أنه من الاستطلاعات القليلة على مستوى العالم التى تركز على دور المرأة فى الجائحة وعلى انعكاسات الجائحة على حياة الأسرة المصرية، وقد تم جمع بيانات هذا الاستطلاع من خلال مقابلات باستخدام الهاتف وشمل الاستطلاع 1518 من الإناث 18 سنة فأكثر وأجريت المقابلات فى الفترة من 4 إلى 14 إبريل 2020.
أظهرت نتائج استطلاع الرأى العام أن السواد الأعظم من الإناث على دراية بوقوع الجائحة وأن 80 % من المصريات تغير نمط حياتهن نتيجة لوقوع الجائحة، وعند سؤال من تغير نمط حياتهن عن مدى التأثير الذى أحدثته الجائحة، ذكرت 59 % منهن أن تأثير الجائحة كان شديداً وذكرت 16 % منهن أن تأثيرها كان متوسطاً. 
 
وتشير النتائج إلى أن الجائحة ساهمت فى إحداث تغير فى نمط الحياة مقارنةً بفترة ما قبل الجائحة، حيث أشارت 91 % من المصريات إلى أنهن يغسلن أيديهن أكثر وأشارت أكثر من 85 % إلى أنهن قللن التواجد فى تجمعات وقللن من السلام بالأيدى واستخدمن المطهرات بدرجة أكبر. وهى نتائج إيجابية يمكن إذا ما استمرت كنمط حياة يومى أن تحد من الجائحة الحالية وتقلل حدوث أمثالها فى المستقبل. ويلاحظ أن نسبة من ذكرن أنهن يستخدمن الأقنعة الواقية أكثر من ذى قبل لم تتجاوز 25 %. وهذه النتيجة الأخيرة تشير إلى أهمية نشر ثقافة استخدام الأقنعة وتوفيرها بسعر فى متناول الأسر المصرية إذا ما تم اتخاذ قرار بعودة الحياة إلى طبيعتها، وهو قرار اتخذه مجلس الوزراء ومتوقع تطبيقه بعد إجازة عيد الفطر. 
 
وتفاوتت نسبة اللاتى ذكرن أن حياتهن تغيرت بين الشرائح الاجتماعية المختلفة، حيث ارتفعت بين الجامعيات مقارنةً بالأقل تعليماً، كما ارتفعت أيضاً نسبة من ذكرن أن تأثير الجائحة عليهن كان كبيراً بين الجامعيات. وتكرر التفاوت حسب الحالة التعليمية فى الممارسات السائدة مثل تجنب الخروج من المنزل وارتداء الكمامات، حيث ارتفعت نسبة من يتبعن أساليب التباعد الاجتماعى بين الأعلى تعليماً. وهذه النتيجة تستوجب مراعاة تطوير الحملات الإعلامية التى يتم بثها حالياً لتكون أكثر ملائمةً وتأثيراً على الشرائح الاجتماعية الأقل تعليماً وتنويع الأدوات المستخدمة لتصل بدرجة أكبر لكل الشرائح الاجتماعية فى المجتمع.
 
وأحد الجوانب التى اهتم بها الاستطلاع هو قياس إحساس المرأة بالتأثير الاقتصادى للجائحة، حيث أشارت 72 % من الإناث أن دخل أسرهن قل نتيجة للجائحة وفى المقابل ذكرت 26 % منهن أن دخل أسرهن لم يتغير. وقد ارتفعت هذه النسبة بين الشريحة العمرية الوسطى (30 إلى 49 سنة) حيث بلغت 81 % مقارنةً بالشريحة العمرية الأكبر التى كانت النسبة بينها 58%، ربما بسبب وجود نسبة أكبر من هذه الشريحة العمرية التى تحصل على دخل ثابت (مرتبات حكومية أو معاشات) وهذه المعلومة قد تفيد أيضاً فى تحديد الفئات المستهدفة من التعويضات المالية التى تقدمها الدولة لمساندة الفئات المضارة اقتصادياً من الجائحة.
 
وعن تأثير الجائحة على دور المرأة داخل المنزل أشارت نصف الإناث إلى زيادة الوقت الذى يمضينه فى «شغل البيت» وأشارت 33 % من الإناث إلى زيادة المشاكل الأسرية و19 % إلى زيادة العنف بين أفراد الأسرة. وأظهرت النتائج زيادة كبيرة فى الوقت الذى أصبحت تمضية الأمهات فى رعاية أطفالهن، حيث أشارت 61 % منهن أنهن أمضين وقتاً أطول فى رعاية أطفالهن مقابل 2 % ذكرن أنهن أمضين وقتاً أقل. وبالنسبة للوقت الذى تمضيه الأمهات فى مذاكرة أبنائهن فقد ذكرت 9 % من الأمهات أن هذا الوقت زاد مقابل 58 % قلن إن هذا الوقت قل. وفيما يتعلق بالعنف الذى تعرضت له الزوجة من ناحية الزوج، فيشير الاستطلاع إلى زيادة معدلاته حيث ذكرت 11 % من الزوجات أنهن تعرضن لعنف من قبل الزوج فى حين لم يكن ذلك يحدث قبل حدوث الجائحة.
 
لقد أظهر الاستطلاع نتائج بعضها مثير للانتباه يجب أخذه فى الاعتبار عند اتخاذ قرارات ذات صلة بمواجهة الجائحة، ولكن أيضاً ربما يكون من المهم استدعاء هذه النتائج فى حالة وقوع، لا قدر الله، أحداث مشابهة. حفظ الله مصر من شرور الجائحة وأنار بصيرة المسؤولين عن إدارة الجائحة لتقليل الخسائر الناجمة عن الوباء وتوظيف الفرص السانحة لعودة قوية للاقتصاد المصرى.

وتوجه مركز بصيرة بالشكر لمنظمة الأمم المتحدة للمرأة للمساندة المقدمة لإجراء استطلاع الرأي.
 
 
صفحه-التحقيق

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة