ياسر الحمبولى، أحد أساطير الإجرام الذين نالوا شهرة واسعة فى عالم الجريمة، ورغم سطوته وخطورته، ونجاحه فى المراوغة والهروب من قبضة الأجهزة الأمنية، إلى أنه سقط فى مهمة لم تطلق خلالها رصاصة واحدة، لتنتهى معه أسطورة امتد صيتها خلال فترة زمنية.
ياسر عبد القادر أحمد الشهير بـ" الحمبولى"، أو خط الصعيد كما كان يطلق عليه، يحفل تاريخه الإجرامى بالعديد من الجرائم المتنوعة، التى بدأت بسرقة الماشية وامتدت للسطو المسلح وقطع الطرق، حتى وصلت إلى اعتراض طريق حافلة سياحية بالأقصر، والاستيلاء على بالون سياحى، ومطلوب ضبطه وإحضاره على ذمة 50 قضية قتل وسرقة بالإكراه.
تم القبض على الحمبولى فى أحد القضايا، وتم إيداعه سجن الأقصر لقضاء العقوبة، إلا أنه انتهز حالة الإنفلات الأمنى، خلال أحداث ثورة يناير، وهرب من السجن، وبدأ فى تكوين تشكيل عصابى، تخصص فى جرائم السرقة والسطو المسلح، حتى وصل به غروره إلى إرساله بعض الرسائل لرجال المباحث، يؤكد لهم أنه فى مأمن عنهم، ولن يتمكنوا من القبض عليه، ويواصل "الحمبولى" ارتكاب العديد من الجرائم المتنوعة، لينال شهرة واسعة، خاصة بعد أن انتشرت له صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة "فيسبوك" حاملا سلاحا آليا خلال حملة أمنية، شنتها مديرية أمن الأقصر تم محاصرة وكر "الحمبولى" ووقع تبادل لإطلاق الرصاص، إلا أنه تمكن من الهرب عقب إصابته، بينما لقى أحد أفراد عصابته مصرعه، وتم ضبط "حشمت" ابن "الحمبولى"، البالغ من العمر حينها 14 سنة، قبل هروبه بزراعات القصب.
أجهزة الأمن بالأقصر رصدت تحركات "الحمبولى" للقبض عليه، حتى كشفت معلومات من مصادر سرية، عن اختباءه وعدد من أفراد عصابته بإحدى الشقق السكنية بمنطقة الكرنك بالأقصر، فتوجهت قوة أمنية أحكمت الحصار حول العقار الذى يختبىء به وأعوانه، وتمكن رجال المباحث من القبض عليهم، بعد اقتحام الشقة، قبل أن يتمكن وأنصاره من المقاومة أو محاولة الهرب.
وزير الداخلية حينها، اللواء محمد إبراهيم، أعلن فى مؤتمر صحفى، يوم 26 يناير، عام 2012، عن تفاصيل سقوط الحمبولى و20 من أفراد عصابته، واصفا القبض عليه، أنه من أهم الخبطات الأمنية، الناجحة، لوزارة الداخلية فى تلك الفترة، لكونه من أخطر العناصر الإجرامية.