شهدت الكرة المصرية العديد من المواهب الكروية التى تميز معدنها بأنه كالذهب لا يصدأ مهما تغير الزمن، فلا يمكن أن تسقط من ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة أسماؤهم، بفضل الأداء الرجولى والمهارى الذى قدموه على مدار تاريخهم على المستطيل الأخضر.
يعد رأفت عطية، نجم نادي الزمالك السابق، أحد هذه المواهب الكروية التي لا تنسى، وأحد رموز الوفاء أيضاً، ومن المواقف المؤثرة في مسيرته الكروية حينما قال له إن ابنه الصغير أريد أن أحضر معك مباراة نهائى الكأس "علشان نكسب"، ولكن شاء القدرأن يصاب بحمى أدت إلى وفاته صباح يوم المباراة، وتحقيقًا لرغبة ابنه توجه إلى ملعب المباراة بعد الانتهاء من دفنه وفاز مع الزمالك بالكأس.
ولد رأفت عطية عام 1934 بالشرقية، وبدأ مسيرته لاعبا بالاتحاد السكندرى لمدة 5 سنوات بداية من 1952، ثم انتقل للزمالك عام 1957، ليبدأ مسيرة التألق مع القلعة البيضاء.
خلال فترة تواجده فى القلعة البيضاء استطاع عطية تحقيق بطولة الدورى 3 مرات والكأس مرة واحدة.
على مستوى المنتخب شارك رأفت عطية مع فراعنة الأوليمبى فى 10 مباريات مقابل 17 لقاءً للمنتخب الأول، وحقق خلالها بطولة كأس الأمم الأفريقية 1957 وسجل أول هدف فى تاريخ البطولة أمام السودان.
أول لاعب تقام له مباراة اعتزال فى تاريخ كرة القدم، كان نجم الزمالك السابق، وحضرها 40 ألف متفرج بنادى الزمالك، وكانت أمام الإسماعيلى، وتم نقل المباراة بالتليفزيون بناءً على تعليمات وزير الإعلام وقتها.
وشهدت المباراة حضور الأسطورة الإنجليزية ستانلى ماثيوز، وبعد المباراة تم منح عطية 50 جنيهًا مكافأة تكريم له ولتاريخه الذى قدمه للقلعة البيضاء والمنتخب.
وبذلك يكون رأفت عطية حقق 3 ألقاب شخصية، وهى أنه صاحب أول هدف فى تاريخ الأمم الأفريقية، وأول لاعب تقام له مباراة اعتزال، وكذلك اللاعب الوحيد الذى يحضر تكريمه أساطير الكرة العالمية.
توفى رأفت عام 1981 فى حادث سيارة، تاركا خلفه تاريخا طويلا من الإنجازات لناديه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة