أكدت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، إن الأزمة التى تشهدها مصر جراء إنتشار فيروس كورونا المستجد، عكست قيمة الفريق الطبى وعلى رأسه أفراد هيئة التمريض، نظرا لأنه الأكثر تواجدا على مدار الساعة مع المريض، والأكثر احتكاكا بالمرضى، لافته إلى أنه بقدر الضغط والقلق الذى يعمل فيه أفراد التمريض، يحاولون تقديم الدعم المعنوى للمرضى بمستشفيات العزل على مستوى الجمهورية.
وقالت كوثرمحمود لليوم السابع،: إن النقابة طالبت الدكتور مصطفي مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بإعادة التمريض المنقطعين والمستقيلين لأسباب غير مُخلة للشرف، والأمانة، إلى العمل، بالإضافة إلى من انقطع عن استلام التكليف، وذلك لسد العجز الموجود بأعداد التمريض فى مصر، وللاستفادة منهم خاصة فى ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، لامتلاكهم خبرات تؤهلهم لاستلام العمل، بشكل أسرع، لافته إلى أن النقابة تلقت حتى الآن حوالى 2000 طلب من ممرضين للعودة إلى العمل، وجارى استكمال تجميع بيانات الراغبين فى العودة لتقديمها لوزارة الصحة.
وأوضحت نقيب التمريض، أن إجمالى عدد التمريض المسجلين بالنقابة 300 ألف ممرض وممرضة، منهم 220 ألف على رأس العمل بالقطاع الحكومى، والباقى بين السفر للخارج والقطاع الخاص، لافته إلى أن وزارة الصحة لديها خطة للتوسع الأفقى والرأسى لزيادة أعادة التمريض بوجه عام من قبل الأزمة، ولديها حاليا قائمة انتظار لمتطوعين لأفراد هيئة التمريض، هذا بالإضافة إلى إعداد الطواقم التمريضية طائرة على مستوى الجمهورية وتدريبها بشكل مكثف، بواقع 200 ممرضة بكل محافظة مُستعدين للتوزيع داخل أو خارج محافظاتهم وفق حاجة العمل لهم، لمواجهة فيروس كورونا، لديهم معلومات كافية عن مكافحة العدوى والوقاية من فيروس كرونا، والتعامل مع حالات العزل.
وأكدت أنه دعما لمن أُصيب من أفراد هيئة التمريض أثناء مواجهة فيروس كورونا، فقد قررت النقابة العامة صرف مبلغ ألفى جنيه (2000) لكل ممرض، وممرضة أُصيبوا أثناء عملهم، وصرف (20000) عشرين ألف جنيه لحالات الوفاة، مؤكده أنهم يستحقون الكثير كجنود الصحة، والجيش الأبيض لمواجهة الفيروس، موضحه وجود 50 إصابة على أنحاء الجمهورية بكورونا بين التمريض بأماكن مختلفة ويتم متابعتها، ومنهم من تماثل للشفاء، بالإضافة إلى حالتي وفاة، لافته إلى أن فرق التمريض كانت مؤهلة قبل الأزمة للتعامل مع تلك المشكلات، ومكافحة العدوى، وإجراءات العزل، خاصة أنه كان لدي التمريض تجارب سابقة، مثل المشاركة فى مقاومة فيروس إنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير، و الحملات القومية التى يتم تنفيذها منذ سنوات ويقودها التمريض.
وأشارت إلى أن الفريق الطبى الذي يتصدر الصفوف في مكافحة الفيروس القاتل، هو الأولى بالحماية ليستطيع استكمال مهمته في التصدي للمرض بدلا من أن يتحول هو نفسه لمصدر للعدوى وتفشى الوباء، مشددة على عدم السماح بالعمل دون استخدامها لحماية الفريق الطبى، مع متابعة تطبيق ذلك بصورة دقيقة، مؤكدة أن التمريض يبذل جهد كبير فى مختلف المستشفيات سواء لأداء الخدمات الطبية الطارئة أو التعامل مع الحالات المصابة بفيروس كورونا، لافته إلى أن النقابة تقدم كافة الدعم اللازم لأعضائها، لحين تخطى الأزمة، خاصة أنهم يمثلون حائط صد أمام الفيروس ويلقون بأنفسهم فى التهلكة من أجل نجاة المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة