الخلايا التائية هي جزء من خطوط الدفاع الأساسية لمواجهة الفيروسات في الجسم وتلعب دوراً رئيسياً في مكافحة فيروس كورونا، وهي خلايا دم بيضاء تشكل جزءًا رئيسيًا من جهاز المناعة، فما دور هذه الخلايا في دفاع جسمك ضد كورونا وكيف تساعد جسمك في اكتساب مناعة ضد أي فيروس يهاجمه.. هذا ما نتعرف عليه في السطور التالية..
ما هي الخلايا التائية وما دورها
وفقاً لموقع جريدة "ديلي ميل" البريطانية فإن الخلايا التائية "T" هي مجموعة من الخلايا الليمفاوية الموجودة في الدم، وتلعب دورا رئيسياً في محاربة أي فيروس أو عامل يسبب المرض داخل الجسم.
عندما يتم غزو الجسم بواسطة البكتيريا أو فيروس كورونا أو غيره من الفيروسات، ينطلق الإنذار المناعي، ويطلق تفاعل تسلسلي للخلايا في الجهاز المناعي.
والخلايا التائية هي جزء من جهاز المناعة التكيفي الذي يحتوى على خلايا متخصصة تدافع عن الجسم ضد التهديدات الخارجية، ويبدأ جهاز المناعة التكيفي كخط دفاع ثاني للجسم بعد نظام المناعة الفطري..
وهناك عدة أنواع مختلفة من الخلايا التائية، بعضها لم يتم فهم وظيفتها بعد.
كيف تعمل الخلايا التائية عندما يهاجم فيروس كورونا الجسم
تعمل الخلايا التائية بطريقتين عندما يهاجم فيروس كورونا الجسم وهما كالتالي:
-تقتل الخلايا التائية القاتلة T بشكل مباشر الخلايا التي أصابتها الفيروسات الأجنبية بالفعل
- تحفز الخلايا التائية المساعدة أجزاء أخرى من الاستجابة المناعية
الخلايا البائية.
-الخلايا البائية هي أيضًا جزء من جهاز المناعة التكيفي، فهي تساعد في صنع الأجسام المضادة الخاصة بكل فيروس.
الأجسام المضادة قادرة على منع فيروس كورونا الجديد من خلال الالتصاق به ووضع علامة عليه لتدميره من قبل الخلايا المناعية الأخرى.
نزلات البرد والأنفلونزا قد تجعل لديك مناعة ضد فيروس كورونا
قال باحثون أمريكيون بمعهد "لا جولا" لعلم المناعة في كاليفورنيا إنه يمكن للأشخاص الذين لم يسبق لهم الإصابة بعدوى فيروس كورونا أن يكون لديهم بالفعل شكلا من أشكال المناعة ضده، إذا كانوا قد قاوموا من قبل نزلات البرد والأنفلونزا، بحسب ما نشرت جريدة ديلي ميل البريطانية.
وقام الباحثون بتحليل 11 عينة دم تم أخذها قبل عامين، من أشخاص أصيبوا بنوع آخر من الفيروسات التاجية التي تسبب الأنفلونزا ونزلات البرد.
واحتوى نصف العينات على الخلايا التائية المناعية التي تكافح الأمراض والتي تعرفت على فيروس كورونا الجديد في المختبر، و 20 % من العينات كانت تحتوي على خلايا يمكن أن تقتل الفيروس.
وقال العلماء إنه "يمكن التكهن بأن الإصابة بنزلة برد يمكن أن تقدم شكلاً من أشكال المناعة ضد فيروس كورونا".
وزعموا أن الفيروس- الذي يسبب كورونا - لن يكون غريبًا على جهازهم المناعي، وبالتالي سيكونون قادرين على محاربته بسرعة.
لكن هذا لا يزال يجب إثباته، وربما يمكن أن يفسر هذا سبب إصابة بعض الأشخاص بأعراض خفيفة للفيروس ، بينما يصاب آخرون بمرض شديد أو يموتون.
ووجدت الدراسة أيضًا أن مرضى كورونا لديهم استجابة مناعية قوية للفيروس، والذي قال الباحثون إنه يبشر بالخير لتطوير اللقاح.
نظرت الدراسة، التي أجراها معهد لا جولا لعلم المناعة في كاليفورنيا، لأول مرة في عينات الدم المأخوذة من 20 مريضا مصابا بفيروس كورونا بعد حوالي 30 يوما من بدء الأعراض.
وأظهرت الدراسة، أن المرضى - الذين كانوا جميعًا من البالغين - لديهم استجابة مناعية قوية مضادة للفيروسات ضد كورونا وهذا أمر واعد لأنه يشير إلى أنه يمكن حماية الشخص إذا أصيب بالفيروس التاجي مرة أخرى.
احتوى دمهم على خلايا T، وهي خلايا دم بيضاء ذات أهمية حاسمة لجهاز المناعة.
تقاوم "الخلايا القاتلة T" مسببات الأمراض، بينما تشير "الخلايا التائية المساعدة" إلى العمل في أجزاء أخرى من الجهاز المناعي عندما ترى غزو الفيروس لخلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة