تواصل النيابة العامة بجنوب الجيزة تحقيقاتها في واقعة مقتل تاجر قماش بمنطقة كرداسة في شمال الجيزة، على يد زوجته وابنه وابن شقيقته، والتخلص من جثته بدفنها في منطقة المقابر بـ"سقارة" بعد كسر أحد الأحواش وإلقاء الجثة بالداخل ومن ثم إغلاق الحوش مرة أخرى، حيث تم إجراء معاينة تصويرية للجريمة، بعدما اصطحبت النيابة المتهمون إلى موقع الجريمة، وأعادوا تمثيل جريمتهم.
دوافع المتهمين من تنفيذ الجريمة اختلفت، ولكنها قادتهم في النهاية نحو هدف واحد وهو التخلص من التاجر الأربعيني بقتله، المتهمة الأولى في القضية "ربة المنزل" وزوجة المجني عليه، قررت التخلص من زوجها بقتلها، بسب سوء معاملته لها، ورغبته في الانفصال عنها مرة أخرى، وشروعه في تطليقها لولا تدخل أهالي القرية، والإصلاح بينهما، فضلًا عن رغبتها في أن يخلوا لها الجو مع ابن شقيقة زوجها الذي ربطته بها علاقة زوجية.
المتهم الثاني في القضية ابن شقيقة المتهم، دافعه الرئيسي للاشتراك في الجريمة هو العلاقة التي تربطه بزوجة القتيل "خاله"، ورغبته في أن تستمر تلك العلاقة دون أن يعكر صفوها شيئًا، لذلك قرر الاشتراك في الجريمة، بل وسدد بنفسه طعنة نافذة لخاله أودت بحياته، بعدما خدرته الزوجة، بأن دست له أقراص مخدرة في عصير التمر هندي".
المتهم الثالث في القضية، نجل المجني عليه صاحب الـ16 عامًا، شارك في جريمة قتل والده، بسبب اعتياد والده الاعتداء عليه بالضرب ومعاملته معاملة سيئة، حتى أنه اعتدي عليه بالضرب قبل الجريمة بعدة أيام بعد أن جرده من ملابسه، وتسبب في كسر ذراعه نتيجة الاعتداء عليه بعنف، فشارك الشاب في التخلص من جثمان والده انتقامًا منه.
وكان قاضى المعارضات بمحكمة شمال الجيزة جدد حبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، التي تجريها النيابة العامة، التي استعجلت تقرير الطب الشرعي حول تشريح الجثمان؛ لاستكمال التحقيقات في القضية.