اتهم كبير المفاوضين البريطانيين، ديفيد فروست، بروكسل بمعاملة المملكة المتحدة كشريك "غير جدير بالثقة" من خلال عرض اتفاقية تجارية منخفضة الجودة يقول إنها ستجبر البلاد على "الانحناء لمعايير الاتحاد الأوروبي"، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وفي رسالة وصفتها "الجارديان" بأنها غير عادية إلى كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه، قال مبعوث رئيس الوزراء إن اقتراح بروكسل بأن تكون قواعد مساعدة الدولة في الاتحاد الأوروبي جزءًا من القانون البريطاني "فاضح" و "ببساطة ليس بندًا يمكن أن توقعه أي دولة ديمقراطية".
كما اتهم بارنييه بالمطالبة بمراقبة غير مسبوقة على القوانين والمؤسسات البريطانية من خلال "مقترحات جديدة وغير متوازنة" ، في تدخل سيزيد من المخاوف من أن المحادثات قد تفشل الآن.
واعتبرت الصحيفة أن الخطاب الذى أرسل بعد فترة وجيزة من نشر مسودة معاهدة التجارة والأمن البريطانية، يسلط الضوء على التوتر في قلب المفاوضات حول علاقة بريطانيا المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي بعد سلسلة من الجولات الضعيفة من محادثات التداول بالفيديو.
ويسعى المفاوض البريطاني إلى طمأنة بارنييه بأنه لا يحاول التفاوض مع الدول الأعضاء من خلال نشر النص القانوني ولكن "لتوضيح أي سوء فهم حول غرض وتأثير ما وضعناه لك".
ويقول فروست إن مطالب الاتحاد الأوروبي ستربط المملكة المتحدة بمعايير العمل والمعايير البيئية والاجتماعية في بروكسل، بينما تقدم صفقة تجارية لا تتوافق مع تلك الموقعة مع الآخرين في تقليل الحواجز أمام التجارة في المنتجات الحيوانية والسيارات والمنتجات الطبية والمواد العضوية والمواد الكيميائية.
وكتب أن صفقة التجارة الحرة التي اقترحتها حكومة المملكة المتحدة قريبة جدًا من تلك الموقعة مع كندا. ويزعم أن مسودة اقتراح مصايد الأسماك مماثلة لتلك التي بين الاتحاد الأوروبي والنرويج، وفي مجال الطيران، يقول إن المملكة المتحدة لا تسعى إلى أكثر من تلك الممنوحة لدول أخرى من خارج الاتحاد الأوروبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة