وفى وقت سابق حذر الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، من تفسير قول "عصا موسى" السحرية، لأن التفسيرات القرآنية، تتبخر كل محاولات إلصاق أحاديث السحر بـ«عصا موسى»، فأعمال السحر لها نسخ مكررة، وقد يأتي أحد بسحر فيأتيه من يعارضه بسحر أقوى، أما هذا الأمرُ فهو معجزةٌ من معجزاتِ الأنبياءِ.
وأوضح الجندى، أن الظهور الأول لهذه المعجزة في القرآن الكريم، ارتبط بسؤال موجه من الله لنبيه عن تلك العصا التي يحملها بيمينه، ولما أجاب موسى أنها مجرد عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه وله فيها مآرب أخرى، هنا يطلب منه الله أن يلقيها على الأرض ليرى من تلك العصا أمرًا جديدًا غريبًا لا يتوقعه، وأصبحت حية حقيقية تسعى، هنا في أول الأمر خاف موسى وابتعد عنها، إلا أن الله طمأنه بأن يقترب منها ولا يخاف فسوف تعود لسيرتها الأولى مجرد عصا، لتكون تلك المعجزة رسالة تأييد من الله لنبيه أمام الفرعون بعد ذلك.
وأضاف الجندى، أن وصف العصا بالسحرية هو وصف صهيونى لا يجوز أبدًا القول عليها أو وصفها بالسحر.